تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ١٦٥
ومن الرواة من قال في هذا الحديث: عن أبي بشر، عن حبيب بن سالم، ولم يذكر فيه بشير بن ثابت، والأول أصح، قاله الترمذي (1).
ولهم شيخ آخر يقال له:
716 - (تمييز) - بشير (2) بن ثابت الأنصاري، مدني.
يروي عن: أبيه عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رد رافع بن خديج، يوم أحد من الطريق، واستصغره، فجاء عمه فقال: يا رسول الله إن ابن أخي رام فأخرجه (3).
ويروي عنه: محمد بن طلحة بن الطويل التيمي (4).

(1) وقال ابن حبان في " الثقات ": " ومن زعم أنه بشر (يعني بغير ياء) بن ثابت فقد وهم ". وذكره ابن خلفون في " الثقات ". وقال البزار: لا نعلمه روى عنه الا أبو بشر هذا الحديث " - يعني حديثه عن ابن سالم، عن النعمان: يصلي العشاء.. ووثقه الذهبي، وابن حجر.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 86، وتهذيب ابن حجر: 1 / 463.
(3) مر في الجزء الثالث من الكتاب ترجمة رقم (519).
(4) وكذا سماه أبو القاسم الطبراني في روايته، ولكن ذكره البخاري في " أنس بن ظهير " من تاريخه الكبير، قال: " أنس بن ظهير الأسدي، قال لي إبراهيم بن المنذر: حدثنا محمد بن طلحة بن الطويل، عن حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير، وعن أخته سعدي بنت ثابت، عن أبيهما، عن جدهما، قال: لما كان - يوم أحد حضر رافع بن خديج مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكأن النبي صلى الله عليه وسلم استصغره، وقال: هذا غلام صغير وهم أن يرده، فقال عم رافع بن خديج ظهير بن رافع: يا رسول الله إن ابن أخي رجل رام فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصيب يوم أحد بسهم في لبته - أو في صدره، شك ابن طلحة - فانتصل النصل فيه فجاء به عمه ظهير إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما شئت إن أحببت أن نخرجه أخرجته وإن أحببت أن أدعه، فإن مات وهو به مات شهيدا، قال: دعه! فكان رافع إذا سعل شخص النصل من وراء اللحم حتى ينظر إليه. قال ابن طلحة: هلك رافع في زمان معاوية. قال أبو عبد الله: إن لم يكن أخا أسيد بن ظهير فلا أدري. " (2 / 1 / 28 - 29).
وراجع ترجمة أسيد بن ظهير في المجلد الثالث من هذا الكتاب.
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»