تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ١٠٧
سنة، ما عرف له غيبة لمسلم، لو قسم عقله على أهل بغداد، صاروا عقلاء، وما نقص من عقله شئ.
وبه: قال: أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك، قال: حدثنا العباس بن يوسف الشكلي قال: حدثني أبو عبد الله الأسدي، قال: قال لي بشر بن الحارث يوما:
قطع الليالي مع الأيام في خلق * والنوم تحت رواق الهم والقلق أحرى وأعذر لي من أن يقال غدا: * إني التمست الغنى من كف مختلق قالوا: رضيت بذا، قلت القنوع غنى * ليس الغنى كثرة الأموال والورق (1) رضيت بالله في عسري وفي يسري * فلست أسلك إلا أوضح الطرق وبه قال: أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف، قال: حدثنا أبو عبد الرحمان عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبو حفص عمر ابن أخت بشر بن الحارث، قال: حدثتني أمي قالت: جاء رجل إلى الباب فدقه، فأجابه بشر: من هذا؟ قال: أريد بشرا، فخرج إليه، فقال: حاجتك عافاك الله؟ فقال له: أنت بشر؟ قال: نعم، قال:
حاجتك؟ قال: إني رأيت رب العزة في المنام، وهو يقول لي:

(1) الورق: الفضة.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»