تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ٩
وقال البخاري (1): صدوق.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين (2): إسماعيل بن أبان الوراق ثقة، وإسماعيل بن أبان الغنوي كذاب، وضع حديثا عن علي: " السابع من ولد العباس يلبس الخضرة "، يعني المأمون (3).
قال أبو بكر الخطيب: وقد كان يعقوب بن شيبة كتب عنهما جميعا.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (4): إسماعيل بن أبان الوراق، كان مائلا عن الحق، ولم يكن يكذب في الحديث.
قال أبو أحمد بن عدي (5): يعني ما عليه الكوفيون من

(١) التاريخ الكبير: ١ / ١ / ٣٤٧، والتاريخ الصغير: ٢٢٦، ورواه ابن عدي عن الجنيدي عن البخاري، ورواه أيضا عن محمد بن أحمد بن حماد عن البخاري (انظر الكامل: ٢ / الورقة ١١٤).
(٢) لم أجده في المرتب من تاريخ يحيى برواية عباس الذي نشره الدكتور أحمد محمد نور سيف ورتبه.
وهذا الخبر أورده الخطيب في تاريخه عن عبد الله بن عمر الواعظ، عن أبيه، عن العباس الدوري (تاريخ بغداد: ٦ / ٢٤١)، كما روى ابن أبي حاتم، عن ابن أبي خيثمة، عن يحيى، مثله، في ترجمة إسماعيل بن أبان الغنوي الآتية الجرح والتعديل: ١ / ١ / ١٦٠).
(٣) وتشير رواية أوردها الخطيب إلى أن المقصود بذلك هو محمد الأمين (تاريخ بغداد:
٦
/ 240)، وما هنا هو الصواب، لان المأمون هو " سابع " الخلفاء العباسيين. وهذا الحديث مما وضعه إسماعيل بن إبراهيم الغنوي عن فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل، عن علي رضي الله عنه.
(4) أحوال الرجال: الورقة 18.
(5) أصل الخبر في " الكامل " لابن عدي (2 / الورقة 114): " ولإسماعيل بن أبان الوراق أحاديث حسان عمن يروي عنه، وقوله السعدي فيه: إنه كان مائلا عن الحق - يعني به - ما عليه الكوفيون... " وكان قال قبل هذا ينتقد الجوزجاني: " السعدي هو إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، كان مقيما بدمشق يحدث على المنبر، ويكاتبه أحمد بن حنبل فيتقوى بكتابه ويقرأه على المنبر، وكان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في التحامل على علي ". قال بشار: وقد مر الكلام عليه مفصلا في ترجمته، في المجلد الثاني من هذا الكتاب.
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»