تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ٨٩
أنه يكتب حديثه في جملة الضعفاء.
ذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة عشر ومئة إلى سنة خمسين (1) ومئة.
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة، وقال (2): مات بالمدينة قديما. وكان كثير الحديث، ضعيفا، وهو الذي روى حديث الصور بطوله (3).

(١) كذا في جميع الأصول، وهو وهم، صحيحه: " عشرين ". وقد لاحظه قبلي العلامة مغلطاي والحافظ ابن حجر، قال مغلطاي: " وفي قول المزي: " ذكره البخاري فيمن مات ما بين سنة عشر ومئة إلى سنة خمسين ومئة " نظر لان البخاري لم يترجم في كتابيه الأوسط والصغير هذه الترجمة (يعني من سنة عشر إلى خمسين) إنما قال: من عشر ومئة " إلى عشرين ومئتين، يذكر ذاك عقدا عقدا " (إكمال: ١ / الورقة: ١١٥)، وذكر ابن حجر أنه وجده في تاريخ البخاري الأوسط مترجما ما بين ١١٠ - ١٢٠ (تهذيب: ١ / ٢٩٥) قلت: ولم أجده في تاريخه الصغير، وقد ترجمه في تاريخه الكبير ولم يذكر وفاته (١ / ١ / ٣٥٤)، ولكن الامام الذهبي ذكره في الطبقة الخامسة عشر (١٤١ - ١٥٠) من تاريخ الاسلام (٦ / ٣٩)، وقال في الميزان: مات قبل الخمسين ومئة (١ / ٢٢٧).
(٢) الطبقات: ٩ / الورقة: ٢٢٤.
(٣) وقال ابن حبان: " كان رجلا صالحا، إلا أنه يقلب الاخبار حتى صار الغالب على حديثه المناكير التي تسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها " (المجروحين: ١ / ١٢٤). وقال الساجي: صدوق يهم في الحديث، وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة: ٢٩)، وقال العجلي: ضعيف الحديث، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وقال علي ابن الجنيد: متروك، وقال البزار: ليس بثقة ولا حجة. وضعفه أيضا أبو العرب القيرواني، ومحمد بن أحمد المقدمي، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وابن الجارود، وابن عبد البر، والخطيب، وابن حزم، وابن عساكر، والذهبي. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: " ليس بشئ، سمع من الزهري، فذهبت كتبه، فكان إذا رأى كتابا قال: هذا قد سمعته! (انظر ميزان الذهبي: ١ / ٢٢٧، وديوان الضعفاء، الورقة: ١٥، والتذهيب:
١ / الورقة: ٦٣، والكاشف: ١ / ١٢٢، وإكمال مغلطاي: ١ / الورقة: ١١٥، وتهذيب ابن حجر: ١ / ٢٩٥ - ٢٩٦).
قال شعيب: وحديث الصور بطوله رواه أبو يعلى الموصلي في " مسنده " من طريق عمرو بن الضحاك بن مجالد حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مجالد، حدثنا إسماعيل بن رافع، عن محمد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي، عن رجل من الأنصار، عن أبي هريرة قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في طائفة من أصحابه، قال:...، وقد أورده بطوله الحافظ ابن كثير في " النهاية " 1 / 245، 252 من طريق أبي يعلى، وقال: وهو حديث مشهور، رواه جماعات من الأئمة في كتبهم كابن جرير في تفسيره، والطبراني في المطولات، والحافظ البيهقي في كتاب " البعث والنشور " والحافظ أبو موسى المديني في المطولات أيضا من طرق متعددة عن إسماعيل بن رافع قاص أهل المدينة، وقد تكلم فيه بسببه، وفي بعض سياقه نكارة واختلاف...
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»