تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ٦٨
وهب، عن بقية، عن خالد بن عبد الله، عن إسماعيل بن حماد ابن أبي سليمان، على الصواب. وروى له فيه حديثا آخر بهذا الاسناد، عنه، عن أبي إسحاق، عن الأغر، عن أبي هريرة وأبي سعيد: " لم يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة...
الحديث (1).

(١) وروى ابن عدي في " الكامل " عن خالد بن النضر القرشي، عن يحيى بن أيوب بن عربي، عن معتمر، عنه، عن أبي خالد، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم (٢ / الورقة: ١١٤) ورواه العقيلي، وقال: " حديثه غير محفوظ ويحكيه عن مجهول " (الضعفاء، الورقة: ٣). وقال ابن عدي: " حدثنا موسى بن هارون التوزي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا معتمر، قال: سمعت إسماعيل بن حماد يحدث عن عمران بن خالد، عن ابن عباس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. قال ابن عدي: وهذا الحديث لا يرويه غير معتمر، وهو غير محفوظ سواء قال: عن أبي خالد، أو: عن عمران بن خالد، جميعا مجهولين " (الكامل: ٢ / الورقة: ١١٤ - ١١٥). وقال الأزدي: " يتكلمون فيه ". وقد ذكره ابن حبان في الثقات (١ / الورقة: ٣٢) وقال الذهبي في الكاشف: صدوق (١ / ١٢٢). وترجمه في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (٥ / ٢٢٥).
وذكر الحافظ ابن حجر للتمييز: " إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة الكوفي القاضي حفيد الامام.
روى عن مالك بن مغول، وعمر بن ذر، وابن أبي ذئب وجماعة. وعنه سهل بن عثمان العسكري، وعبد المؤمن بن علي الرازي وغيرهما. ضعفه ابن عدي، وقال جزرة: ليس بثقة. لم يخرجوا له شيئا وإنما ذكرته للتمييز، والذي قبله أكبر منه، وترجمته مستوفاة في " لسان الميزان ". قال بشار بن عواد: هذا استدراك لا معنى له لان الرجل ليس من طبقته، بل بينهما بون شاسع حيث توفي إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة سنة ٢١٢، وما أنصفه المحدثون ولا أنصفوا جده رحمهما الله، وكان إسماعيل هذا من القضاة العلماء، ولي قضاء الجانب الشرقي من بغداد وقضاء البصرة والرقة، وصنف كتاب " الجامع " في الفقه، قال محمد بن عبد الله الأنصاري قاضي البصرة - وهو ثقة روى له أصحاب الكتب والسنة -، " ما ولي القضاء من لدن عمر (بن الخطاب) إلى اليوم أعلم من إسماعيل بن حماد. قيل: ولا الحسن البصري؟ قال: ولا الحسن ". انظر الكامل لابن عدي (٢ / الورقة: ١١٧)، وتاريخ الخطيب (٦ / ٢٤٣)، والجواهر للقرشي (١ / ١٤٨) وترجمة الذهبي في تاريخ الاسلام مرتين، الأولى: في الطبقة الحادية والعشرين (الورقة: ١٢ من مجلد أيا صوفيا ٣٠٠٧ بخطه) والثاني: في الطبقة الثانية والعشرين وذكر أنه توفي سنة ٢١٢ (الورقة: ١٠٠ من المجلد المذكور) فكأنه تكرر عليه من غير أن يشعر، والله أعلم، وذكره في ميزانه (١ / ٢٢٦)، وتهذيب ابن حجر (١ / ٢٩٠). قال شعيب:
وحديث " لم يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة.. " أخرجه مسلم (٢٧٠٠) في الذكر والدعاء:
باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن من طريق محمد بن المثنى وابن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة سمعت أبا إسحاق يحدث عن الأغر أبي مسلم أنه قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة. وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده " وأخرجه أحمد 2 / 447 و 3 / 33 من طريق وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق به إلا أنه ذكر في الرواية الثانية ابا سعيد وأبا هريرة.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»