تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ٢٥٣
زاد بعضهم: وصلى عليه عمر بن الخطاب (1).
وقال عبد الأعلى بن حماد النرسي: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عروة (2): أن أسيد بن حضير، مات وعليه دين، أربعة آلاف درهم، فبيعت أرضه، فقال عمر: لا أترك بني أخي عالة، فرد الأرض، وباع ثمرها من الغرماء، أربع سنين، بأربعة آلاف، كل سنة ألف درهم.
أخبرنا بذلك أبو الغنائم، المسلم بن محمد بن المسلم بن علان القيسي، وأبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الأنماطي الأنصاري، قالا:
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السمرقندي، قال: أخبرنا أبو الحسن بن النقور، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران الجندي، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا عبد الأعلى، فذكره (3).
هذا هو الصحيح في تاريخ وفاته، وأما الحديث الذي رواه ابن

(1) انظر طبقات ابن سعد (3 / 2 / 137)، ومعجم الطبراني (1 / 172)، وأسد الغابة لابن الأثير والإصابة وغيرها، وكانت صلاته عليه بالبقيع.
(2) ورواه ابن سعد عن خالد بن مخلد البجلي، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، ونصه أتم مما هنا وهو: " هلك أسيد بن الحضير، وترك عليه أربعة آلاف درهم دينا، وكان ماله يغل كل علم ألفا، فأرادوا بيعه، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب، فبعث إلى غرمائه، فقال: هل لكم أن تقبضوا كل عام ألفا فتستوفونه في أربع سنين؟ فآلوا:
نعم يا أمير المؤمنين، فأخروا ذلك، فكانوا يقبضون كل عام ألفا " (الطبقات: 3 / 2 / 137) وأشار إليه البخاري في تاريخه الصغير (26).
(3) قال شعيب: ورجاله ثقات إلا أن عروة لم يسمع من أسيد، فهو منقطع، وفي سند ابن سعد الذي أورده عنه الدكتور بشار في التعليق السابق. عبد الله بن عمر وهو العمر وهو ضعيف.
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»