تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٨٣
وقال أيضا (1): كان أبو ثور أولا يتفقه بالرأي، ويذهب إلى قول أهل العراق، حتى قدم الشافعي بغداد، فاختلف إليه أبو ثور (2)، ورجع عن الرأي إلى الحديث.
قال عبيد بن محمد بن خلف البزار، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وأبو القاسم البغوي: مات سنة أربعين ومئتين. زاد عبيد في صفر.
وقال أبو العباس البراثي: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: انصرفت من جنازة أبي ثور، فقال لي أبي: أين كنت؟ فقلت:
في جنازة أبي ثور، فقال: رحمه الله إنه كان فقيها (3).
170 - مق: إبراهيم بن خالد اليشكري، ويقال: السكوني.
روى عن: أبي الوليد الطيالسي (س).
روى عنه: مسلم في مقدمة كتابه (4).

(١) تاريخه: ٦ / ٦٧.
(٢) في تاريخ الخطيب: أبو ثور إليه.
(٣) وقال أبو حاتم الرازي - على ما ذكره ولده عبد الرحمان -: " أبو ثور رجل يتكلم بالرأي يخطئ ويصيب، وليس محله محل المتسعين في الحديث، قد كتبت عنه ". (الجرح والتعديل:
١
/ 1 / 98). وقد وثقه جمهور الأئمة فلا حاجة للاغراق في إيراد من وثقه (انظر من كتب الامام الذهبي:
تاريخ الاسلام، الورقة: 16 - 17 أحمد الثالث 2917 / 7، والتذكرة، 512، والتذهيب:
1 / الورقة: 35، والكاشف: 1 / 80. وراجع الجمع لابن القيسراني: 1 / 21، ووفيات ابن خلكان:
1 / 7، والوافي للصفدي: 5 / 344 وغيرها). وقد تناوله الذهبي في (الميزان: 1 / 29) بسبب كلام أبي حاتم فيه ورد عليه فقال: " وثقه النسائي والناس، وأما أبو حاتم فتعنت وقال.. فهذا غلو من أبي حاتم سامحه الله ". قال بشار: وسبب تعنت أبي حاتم الاختلاف معه في المدرسة الفقهية، وهذا هو الغلو الذي أشار إليه الذهبي.
(4) روى عنه خبرا واحدا عن أبي الوليد الطيالسي، قال: سمعت سلام بن أبي مطيع يقول: سمعت جابرا الجعفي يقول: عندي خمسون ألف حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم (الصحيح: 1 / 20)
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»