تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٨٢
قال: أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة وهو عندي في مسلاخ (1) سفيان الثوري (2).
وقال أبو العباس البراثي: كنت عند أحمد بن حنبل، فسأله رجل عن مسألة في الحلال والحرام، فقال له أحمد: سل عافاك الله غيرنا.
قال: إنما نريد جوابك يا أبا عبد الله، فقال: سل عافاك الله غيرنا، سل الفقهاء، سل أبا ثور (3).
وقال النسائي: ثقة مأمون، أحد الفقهاء.
وقال زكريا بن يحيى الساجي: سمعت بدر بن مجاهد يقول: قال لي سليمان الشاذكوني: اكتب رأي الشافعي، واخرج إلى أبي ثور فاكتب عنه، فإنه مذهب أصحابنا الذي كنا نعرفه، وامض إلى أبي ثور لا يفوتك بنفسه (4).
وقال أبو حاتم بن حبان (5): كان أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وورعا وفضلا وديانة وخيرا، ممن صنف الكتب وفرع على السنن، وذب عن حريمها، وقمع مخالفيها.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (6): كان أحد الثقات المأمونين، ومن الأئمة الاعلام في الدين، وله كتب مصنفة في الاحكام، جمع فيها بين الحديث والفقه.

(١) أي: في سمته ومنزلته.
(٢) تاريخ الخطيب: ٦ / ٦٦.
(٣) نفسه: ٦ / ٦٦.
(٤) تاريخ الخطيب: ٦ / ٦٧.
(٥) الثقات: ١ / الورقة: 14.
(6) تاريخه: 6 / 65.
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»