تهذيب الكمال - المزي - ج ١ - الصفحة ٤٩٤
عنه (1): أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله يعني القاضي الذهلي، حدثني إبراهيم بن جابر وهو البغدادي الفقيه قال: سمعت عباسا الدوري وذكر عنده أحمد بن منصور الرمادي فقال: وما لنا نحن والرمادي؟ لقد أردت الخروج إلى البصرة أنا ورجل ذكره عباس، فقال الرجل: ترافقني؟ فقلت: بيني وبينك الرمادي، فقلنا له، فقال: ليس هو من بابتك، أنت تكتب ما لا يكتب، وهو يكتب ما لا تكتب، فنحن نتحاكم إليه في ذلك الوقت.
وبه قال (2): وقال ابن جابر: حدثني أبو يعلى الوراق عن عباس الدوري قال: أنا أسكت من أمر الرمادي عن شئ أخاف أن لا يسعني كنت ربما سمعت يحيى بن معين يقول: قال أبو بكر الرمادي.
وبه قال (3): وقال ابن جابر: حدثني بعض أصحابنا عن إبراهيم الأصبهاني، قال: لو أن رجلين قال أحدهما: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وقال الآخر: حدثنا أبو بكر الرمادي كانا سواء.
قال ابن جابر: وحدثنا بعض أصحابنا عن أخي خطاب (4) قال:
هو أثبت منه يعني الرمادي أثبت من أبي بكر بن أبي شيبة.
وبه (5): قال الذهلي: حدثني أبو العباس محمد بن رجاء البصري قال: قلت لابي داود السجستاني: لم أرك تحدث عن الرمادي؟ قال: رأيته يصحب الواقفة (6) فلم أحدث عنه (7).

(١) تاريخ بغداد: ٥ / ١٥٢.
(٢) نفسه.
(٣) نفسه: ٥ / ١٥٢ ١٥٣.
(٤) في حاشية الأصل تعليق للمؤلف: " أخو خطاب اسمه محمد بن بشر ".
(٥) تاريخ بغداد: ٥ / ١٥٣.
(٦) الواقفة: هم الذين توقفوا في القول في مسألة خلق القرآن. وقال الامام الذهبي في " التذهيب "، الورقة: 27: قلت: هذا لا يوجب ترك الاحتجاج به، وهو نوع من الوسواس.
(7) ووثقه مسلمة بن قاسم الأندلسي: وقال أبو يعلى الخليلي في كتابه " الارشاد ": ثقة آخر من روى عنه من الثقات إسماعيل الصفار. ووثقه ابن حبان البستي أيضا وقال في " الثقات ": كان مستقيم الامر في الحديث.
(٤٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 ... » »»