ابن عبد الكريم الرازي، والقاسم بن زكريا المطرز، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو حنيفة محمد بن حنيفة بن ماهان الواسطي، وأبو يعلى محمد بن زهير بن الفضل الأبلي، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبري، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال أبو حاتم: صالح الحديث محله الصدق.
وقال صالح بن محمد البغدادي: ثقة.
وقال أبو بكر بن خزيمة: كان كيسا، صاحب حديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال عبدان الأهوازي: سمعت أبا داود السجستاني يقول: أنا لا أحدث عن أبي الأشعث. قلت: لم؟ قال: لأنه كان يعلم المجان المجون، كان مجان بالبصرة يصرون صرر الدراهم يطرحونه على الطريق، ويجلسون ناحية، فإذا مر يعني رجلا بصرة أراد أن يأخذها صاحوا ضعها ليخجل الرجل، فعلم أبو الأشعث المارة بالبصرة:
هيئوا صرر زجاج كصررهم، فإذا مررتم بصررهم فأردتم أخذها فصاحوا بكم، فاطرحوا صرر الزجاج الذي معكم، وخذوا صرر الدراهم، ففعلوا. فأنا لا أحدث عنه لهذا.
وقال أبو أحمد بن عدي: هو من أهل الصدق، حدث عنه أئمة الناس، وسمعت أبا عروبة يثني عليه، ويفتخر حين لقيه، وكتب عنه إسناده، فإنه كان عنده إسناد لحماد بن زيد ونظرائه، ورأيت غيره يصدرون به، وما قاله أبو داود لا يؤثر فيه، لأنه من أهل الصدق (1).