قال ابن أبي حاتم: وسمعت أبا جعفر محمد بن هارون المخرمي الغلاس يقول: إذا رأيت الرجل يقع في أحمد بن حنبل، فاعلم أنه مبتدع.
وقال أبو يعلى الموصلي: سمعت أحمد بن إبراهيم الدورقي يقول: من سمعتموه يذكر أحمد بن حنبل بسوء، فاتهموه على الاسلام.
وقال أبو الحسن علي بن محمد المطيري: سمعت أبا الحسن الطرخاباذي (1) الهمذاني يقول: أحمد بن حنبل محنة به يعرف المسلم من الزنديق.
وقال أحمد بن سلمة النيسابوري: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: كنت التقي بالعراق مع يحيى بن معين وخلف يعني ابن سالم وأصحابنا، وكنا نتذاكر الحديث من طريقين وثلاثة، ثم يقول يحيى بن معين: وطريق كذا، وطريق كذا (2)، فأقول لهم: أليس قد صح باجماع منا؟ فيقولون: نعم، فأقول: ما تفسيره؟ ما مراده؟ ما فقهه؟
فيبقون (3) كلهم إلا أحمد بن حنبل، فإنه يتكلم بكلام له قوي (4).
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما أخبرنا أبو العز الشيباني، عن أبي اليمن الكندي، عن أبي منصور الشيباني، عن أبي بكر الحافظ (5)، عن إبراهيم بن عمر الفقيه، عن عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري، عن أبي حفص عمر بن محمد بن رجاء، عنه: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: كان أحمد بن حنبل يحفظ ألف