تهذيب الكمال - المزي - ج ١ - الصفحة ٤٣٣
مع هذا كله صالح الحديث، ليس بمتروك (1).
وقال محمد بن سعد: كان وراقا يكتب للفضل بن يحيى بن خالد بن برمك، فذكر أنه سمع " المغازي " من إبراهيم بن سعد مع يحيى بن خالد، وذكر أنه سمع من أبي بكر بن عياش ما حدث به الفضل بن يحيى، ومات ببغداد ليلة الثلاثاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومئتين.
وكذلك قال محمد بن إسحاق الثقفي السراج: إنه مات في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومئتين (2).
روى عنه أبو داود حديثا واحدا عن إبراهيم بن سعد، عن محمد ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير، عن امرأة من بني النجار قالت: كان بيتي من أطول بيت حول المسجد، وكان بلال يؤذن عليه الفجر... الحديث (3).
وقال أبو سعيد ابن الأعرابي عن أبي داود في هذا الحديث:
حدثت عن إبراهيم بن سعد، ولم يسم أحمد بن محمد بن أيوب.
94 د: أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان بن مسعود بن يزيد الخزاعي، أبو الحسن بن شبويه المروزي الماخواني. وما خوان: قرية

(1) وذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال أبو حاتم: روى عن أبي بكر بن عياش أحاديث منكرة (وانظر إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 25 وتهذيب ابن حجر: 1 / 71).
وقال الذهبي في " الميزان ": صدوق، حدث عنه أبو داود والناس، لينه يحيى بن معين، وأثنى عليه أحمد وعلي، وله ما ينكر فمن ذلك مما ساقه ابن عدي أنه روى عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، مرفوعا: " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويلهمه رشده ". 1 / 133، وانظر " تاريخ الاسلام " الورقة:
178 أيا صوفيا 3007.
(2) قال مغلطاي: " وفي كتاب " الزهرة ": مات يوم الاثنين لخمس أو لأربع بقين من ذي الحجة " (إكمال:
1 / الورقة: 25). وفي كتاب " المعجم المشتمل " لابن عساكر: " مات في أواخر ذي القعدة " (الورقة: 11).
(3) وتمامه: فيأتي بسحر، فيجلس على البيت، ينظر إلى الفجر، فإذا رآه تمطى، ثم قال: اللهم إني أحمدك وأستعينك على قريش أن يقيموا دينك، قالت: ثم يؤذن. قالت. والله ما علمته كان تركها ليلة واحدة، تعني هذه الكلمات " أخرجه أبو داود (519) في الصلاة: باب الأذان فوق المنارة، ورجاله ثقات إلا أن فيه عنعنة ابن إسحاق.
(٤٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 ... » »»