تهذيب الكمال - المزي - ج ١ - الصفحة ١٩٧
الروم، واسمه هرقل، فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم وثبتت عنده صحة نبوته، فهم بالاسلام فلم توافقه الروم على ذلك، وخافهم على ملكه فأمسك (1).
وبعث صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى ملك فارس، فمزق كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فدعا عليه رسول الله أن يمزق الله ملكه كل ممزق، فمزق الله ملكه وملك قومه (2).
وبعث صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة اللخمي إلى المقوقس ملك الإسكندرية ومصر، فقال خيرا وقارب الامر ولم يسلم، وأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم مارية القبطية (3) وأختها سيرين فوهبها لحسان بن ثابت، فولدت له عبد الرحمان بن حسان، وهو ابن خالة إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم (4).

٣ (١) هو في حديث ابن عباس الطويل عن أبي سفيان في بدء الوخي، ومسلم (١٧٧٣) في الجهاد والسير:
باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل يدعوه إلى الاسلام (ش).
(٢) أخرجه البخاري ٨ / ٩٦ في المغازي: باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر من حديث الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن ابن عباس أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه إلى كسرى مع عبد الله بن حذافة السهمي، فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه، مزقه، فحسب (القائل هو الزهري) أن ابن المسيب قال: فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمزقوا كل ممزق (ش).
(٣) في " د ": القطبية، سبق قلم من الناسخ.
(٤) انظر ابن سيد الناس ٢ / ٢٦٥ و ٢٦٦، وشرح المواهب ٣ / ٣٤٨، ٣٥٠، ونصب الراية ٤ / 421، 422 (ش).
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»