المدينة وكانت من المبايعات تحت الشجرة بيعة الرضوان وروى الزبير عن عمه عن الواقدي قال كانت بنت مخربة تبيع العطر بالمدينة وهي أم عياش وعبد الله ابني أبى ربيعة المخزوميين فدخلت هذه أسماء على الربيع بنت معوذ ومعها عطرها في نسوة فسألتها فانتسبت الربيع فقالت لها أسماء أنت أبنة قاتل سيده تعنى أبا جهل قالت الربيع بل انا أبنة قاتل عبده قالت حرام على أن أبيعك من عطري شيئا قالت وحرام على أن أشتري منه شيئا فما رأيت لعطر نتنا غير عطرك ثم قمت وانما قلت ذلك لا غيظها أخبرنا غير واحد باسنادهم عن أبي عيسى قال حدثنا حميد بن مسعد البصري حدثنا بشر بن المفضل حدثنا خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ قالت جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على غداة بنى بي فجلس على فراشي كمجلسك منى وجويريات لنا يضربن بدفهن ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر إلى أن قالت إحداهن * وفينا نبي يعلم ما في غد * فقال لها امسكي عن هذه وقولي التي كنت تقولين قبلها وروى أبو عبيدة بن محمد بن عمار ابن ياسر قال قلت للربيع بنت معوذ بن عفراء صفي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا بنى لو رأيته لرأيت الشمس طالعة أخرجها الثلاثة * الربيع بضم الراء وفتح الموحدة وتشديد الياء تحتها نقطتان * (ب د ع * الربيع) تصغير الربيع أيضا هي بنت النضر تقدم نسبها عند أخيها أنس بن النضر وهي أنصارية من بنى عدى بن النجار وهي أم حارثة بن سراقة الذي أستشهد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر فأتت أمه الربيع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أخبرني عن حارثة فان كان في الجنة صبرت واحتسبت وان كان غير ذلك اجتهدت في البكاء فقال إنها جنات وانه أصاب الفردوس الأعلى وهذه الربيع هي التي كسرت ثنية امرأة فعرضوا عليهم الأرش فأبوا وطلبوا العفو فأبوا وأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقصاص فقام أخوها أنس بن النضر فقال يا رسول الله أتكسر ثنية الربيع لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فعفا القوم بعد أن كانوا امتنعوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من عباد الله من أو أقسم على الله لا بره وقد قيل إن التي فعلت ذلك كانت أخت الربيع أخبرنا يحيى بن محمود وعبد الوهاب بن أبي حبة باسنادهما عن مسلم قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا عفان أخبرنا حماد أخبرنا ثابت عن أنس ان
(٤٥٢)