عن أم سفيان ان يهودية كانت تدخل على عائشة فتحدث فإذا قامت قالت أعاذك الله من عذاب القبر فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بذلك فقال كذبت انما ذاك لأهل الكتاب فكسفت الشمس فقال أعوذ بالله من عذاب القبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقد أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده فلا وجه لاستداركه عليه * (ب د ع * أم سلمة) * بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية زوج النبي صلى الله عليه وسلم واسمها هند وكان أبوها يعرف بزاد الركب وكانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي فولدت له سلمة وعمر ودرة وزينب وتوفى فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده وكانت من المهاجرات إلى الحبشة والى المدينة أخبرنا أبو جعفر باسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي مسلمة عن جدته أم سلمة قالت لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل بعيرا له وحملني وحمل معي ابني سلمة ثم خرج يقود بعيره فلما رآه رجال بنى المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه فقالوا هذه نفسك غلبتنا عليها أرأيت صاحبتنا هذه علام تترك تسير بها في البلاد ونزعوا خطام البعير من يده وأخذوني وغضبت عند ذلك بنو عبد الأسد وأهووا إلى سلمة وقالوا والله لا نترك ابننا عندها إذا نزعتموها من صاحبنا فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده وانطلق به عبد الأسد رهط أبى سلمة وحبسني بنوا المغيرة عندهم وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني قالت فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح فما أزال أبكى حتى أمسى سنة أو قريبها حتى مر بي رجل من بنى عمى من بنى المغيرة فرأى ما بي فرحمني فقال لبني المغيرة الا تخرجون من هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها فقالوا لي ألحقي بزوجك ان شئت ورد على بنو عبد الأسد عند ذلك ابني فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة وما معي أحد من خلق الله فقلت أتبلغ بمن لقيت حتى أقدم على زوجي حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة بن أبي طلحة أخا بنى عبد الدار فقال أين يا ابنت أبى أمية قلت أريد زوجي بالمدينة فقال هل معك أحد فقلت لا والله الا الله وابني هذا فقال والله ما لك من منزل فأخذ بخطام البعير فانطلق معي
(٥٨٨)