أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٥ - الصفحة ٥٨٣
في تسمية من أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر ولام رميثة أربعين وسقا * (ب د ع * أم رومان) * بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة الكنانية امرأة أبى بكر الصديق وهي أم عائشة وعبد الرحمن ولدى أبى بكر كذا نسبها الزبير وخالفه غيره خلافا كثيرا وأجمعوا انها من بنى غنم بن مالك بن كنانة وتوفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي الحجة سنة ست من الهجرة وقيل سنة أربع وقيل سنة خمس قاله أبو عمر فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبرها واستغفر لها وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من سره ان ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان وكانت قبل أبى بكر تحت عبد الله بن سخبرة بن جرثومة الخير ابن غادية بن مرة الأزدي فولدت له الطفيل وتوفى عنها فخلف عليها أبو بكر فولدت له عائشة وعبد الرحمن فهما أخوا الطفيل لامه روى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفنا وخلف بناته فلما استقر بعث زيد بن حارثة وبعث معه أبا رافع مولاه وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط ببعيرين أو ثلاثة وكتب إلى ابنه عبد الله بن أبي بكر ان يحمل أمي أم رومان وأنا وأختي أسماء فخرجوا مصطحبين وكان طلحة يريد الهجرة فسار معهم وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأم أيمن فقدمنا المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم يبنى مسجده وأبياتا حول المسجد فأنزل فيها أهله أخرجها الثلاثة * قلت من زعم أنها توفيت سنة أربع أو خمس فقد وهم فإنه قد صح انها كانت في الإفك حية وكان الإفك سنة ست في شعبان والله أعلم * (حرف الزاي) * * (ب د ع * أم زفر) * هي التي كان بها مس من الجن روى ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاوس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالمجانين فيضرب صدر أحدهم فيبرأ فأتى بمجنونة يقال لها أم زفر فضرب صدرها فلم تبرأ ولم يخرج شيطانها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يعيها في الدنيا ولها في الآخرة خير قال ابن جريج وأخبرني عطاء انه رأى أم زفر امرأة سوداء طويلة على سلم
(٥٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 578 579 580 581 582 583 584 585 586 587 588 ... » »»