لغرس الأشجار ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر وقال الحسن لما حضر معاذ الموت جعل يبكي فقيل له أتبكي وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت وأنت فقال ما أبكي جزعا من الموت ان حل بي ولا دنيا تركتها بعدي ولكن انما هي القبضتان فلا أدري من أي القبضتين انا قيل كان معاذ ممن يكسر أصنام بني سلمة وقال النبي صلى الله عليه وسلم معاذ أمام العلماء يوم القيامة برتوة أو رتوتين وقال فروة الأشجعي عن ابن مسعود ان معاذ بن جبل كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين فقلت له انما قال الله ان إبراهيم كان أمة قانتا لله فأعاد قوله ان معاذا كان أمة قانتا لله الآية وقال ما الأمة وما القانت قلت الله ورسوله اعلم قال الأمة الذي يعلم الخير ويؤتم به والقانت المطيع لله عز وجل وكذلك كان معاذ معلما للخير مطيعا لله عز وجل ولرسوله روى عنه من الصحابة عمر وابنه عبد الله وأبو قتادة وعبد الله بن عمرو وأنس بن مالك وأبو أمامة الباهلي وأبو ليلى الأنصاري وغيرهم ومن التابعين جنادة بن أبي أمية وعبد الرحمن بن غنم وأبو إدريس الخولاني وأبو مسلم الخولاني وجبير بن نفير ومالك ابن يخامر وغيرهم وتوفى في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وقيل سبع عشرة والأول أصح وكان عمره ثمانيا وثلاثين سنة وقيل ثلاث وقيل أربع وثلاثون وقيل ثمان وعشرون سنة وهذا بعيد فان من شهد العقبة وهي قبل الهجرة ومقام النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين فيكون من الهجرة إلى وفاته ثمان عشرة سنة فعلى هذا يكون له وقت العقبة عشر سنين وهو بعيد جدا والله أعلم (ب د ع * معاذ) * بن الحارث الأنصاري من الخزرج ثم من بني النجار يكنى أبا حليمة وقال الطبري يكنى أبا الحارث ويعرف بالقارئ وشهد غزوة الخندق وقيل إنه لم يدرك من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ست سنين روى عنه عمران بن أبي أنس ونافع مولى ابن عمر والمقبري وهو ممن أقامهم عمر بن الخطاب يصلون بالناس التراويح وشهد يوم الجسر مع أبي عبيد الثقفي فعاد منهزما فقال عمر بن الخطاب انا فئة لهم ويعد في أهل المدينة ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال منبري على ترعة من ترع الجنة وتوفى قبل زيد بن ثابت قاله ابن منده وأبو نعيم وقال أبو عمر قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين والله أعلم * (ب د ع * معاذ) * بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن * تنبيه * الرتوة رمية سهم وقيل ميل وقيل مد البصر كذا في النهاية *
(٣٧٨)