فروة بن نوفل (ب * فروة) بن مجالد مولى اللخميين من أهل فلسطين روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأكثرهم يجعل حديثه مرسلا روى عنه حسان بن عطية وكان فروة هذا يعدونه من الابدال مستجاب الدعوة أخرجه أبو عمر (ب د ع * فروة) بن مسيك وقيل مسيكة ومسيك أكثر وهو ابن الحارث بن سلمة بن الحارث ابن ذو يد بن مالك بن منبه بن عطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد وقيل سلمة بن الحارث بن كريب بن مالك وقال الدارقطني وابن مأكولا ذو يد بالذال المضمومة المعجمة ثم واو وياء وآخره دال مهملة وهو مرادي عطيفي أصله من اليمن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر فأسلم فبعثه على مراد وزبيد ومذحج أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فروة بن مسيك المرادي مفارقا لملوك كندة مباعدا لهم وقد كان قبيل الاسلام بين همدان ومراد وقعة أصابت فيها همدان من مراد ما أرادوا حتى أثخنوهم في يوم يقال له يوم الردم وكان الذي سار إلى مراد من همدان الأجدع بن مالك ففضحهم يومئذ وفي ذلك يقول فروة بن مسيك * فان نغلب فغلابون قدما * * وان نهزم فغير مهزمينا * * وما ان ظننا جبن ولكن * * منايانا ودولة آخرين * * كذاك الدهر دولته سجال * * تكر صروفه حينا فحينا * وهو أكثر من هذا قال ابن إسحاق ولما توجه فروة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال * لما رأيت ملوك كندة أعرضوا * * كالرجل خان الرجل عرق نسائها * * يممت راحلتي أؤم محمدا * * أرجو فواضلها وحسن ثرائها * قال ابن إسحاق فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له فيما بلغنا يا فروة هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم قال يا رسول الله ومن ذا الذي يصيب قومه ما أصاب قومي يوم الردم ولا يسؤه فقال رسول الله صلى عليه وسلم أما ان ذلك لم يزد قومك في الاسلام الا خيرا أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره باسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال حدثنا أبو كريب وعبد بن حميد قالا حدثنا أبو أسامة عن الحسن بن الحكم النخعي قال حدثني أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك المرادي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله الا أقاتل من أدبر من قومي بمن
(١٨٠)