جيشا عليهم رجل يقال له غالب بن فضالة من بني كنانة فأخذوها عنوة أخرجه أبو موسى قلت لا يبعد أن يكون هذا غالب هو ابن عبد الله الليثي الكناني فان ابن الكلبي ذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث غالب بن عبد الله إلى بني مرة بفدك ويكون قولهم في اسم أبيه فضالة اما غلط من الكاتب واما اختلاف فيه والله أعلم (غرفة) الأزدي يقال له صحبة وهو معدود في الكوفيين روى عنه أبو صادق قال وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن أصحاب الصفة وهو الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم أن يبارك له في صفقته قال دخلني شك من شأن علي فخرجت معه على شاطئ الفرات فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا حوله فقال بيده هذا موضع رواحلهم ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم بأبي من لا ناصر له في الأرض ولا في السماء الا الله فلما قتل الحسين خرجت حتى أتيت المكان الذي قتلوا فيه فإذا هو كما قال ما أخطأ شيئا قال فاستغفرت الله مما كان مني من الشك وعلمت ان عليا رضي الله عنه لم يقدم الا بما عهد إليه فيه أخرجه ابن الدباغ مستدركا على أبي عمر (ب د ع * غرفة) بن الحارث الكندي يكنى أبا الحارث له صحبة وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل في الردة وروى عنه كعب بن علقمة وعبد الله ابن الحارث أنبأنا أبو أحمد بن أبي منصور الأمين باسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمد بن حاتم حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن ابن المبارك عن حرملة بن عمران عن عبد الله بن الحارث الأزدي عن غرفة بن الحارث قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأتى بالبدن فقال ادعوا لي أبا حسن فدعى له علي فقال خذ بأسفل الحربة وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلاها ثم طعنا بها البدن فلما ركب بغلته أردف عليا وروى حرملة بن عمران عن كعب بن علقمة عن غرفة بن الحارث الكندي وكانت له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم انه سمع نصرانيا يشتم النبي صلى الله عليه وسلم بمصر وكان غرفة يسكنها فضرب النصراني فوق أنفه فرفع إلى عمرو بن العاص فقال له انا قد أعطيناهم العهد فقال غرفة معاذ الله ان نعطيهم العهد على أن يظهروا شتم النبي صلى الله عليه وسلم وانما أعطيناهم العهد على أن نخلي بينهم وبين كنا؟ يقولون فيها ما بدا لهم وان لا نحملهم مالا يطيقون وان أرادهم عدو قاتلنا دونهم وعلى أن نخلي بينهم وبين أحكامهم الا أن يأتونا راضين بأحكامنا فنحكم بينهم وان غيبوا عنا لم نتعرض لهم
(١٦٩)