صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه انه دخل على أبي بكر في مرضه الذي توفي فيه فأصابه مفيقا فقال له عبد الرحمن أصبحت بحمد الله بارئا فقال أبو بكر تراه قال نعم قال إني على ذلك لشديد الوجع وما لقيت منكم يا معشر المهاجرين أشد علي من وجعي اني وليت أمركم خيركم في نفسي فكلكم ورم من ذلك أنفه يريد ان يكون الامر له قد رأيتم الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي مقبلة حتى تتخذوا ستور الحرير ونضائد الديباج وتألموا من الاضطجاع على الصوف الأدري كما يألم أحدكم ان ينام على حسك السعدان أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم أنبأنا أبي أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن علي أنبأنا أبو القاسم البغوي حدثنا داود بن عمر وحدثنا يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي عينية عن الصلت بن بهرام عن يسار قال لما ثقل أبو بكر أشرف على الناس من كوة فقال يا أيها الناس اني قد عهدت عهد أفترضون به فقال الناس قد رضينا يا خليفة رسول الله فقال علي لا نرضى الا ان يكون عمر بن الخطاب أنبأنا أبو القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصري التغلبي أنبأنا الشريف أبو طالب علي بن حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم الحسن بن محمد الأسدي قالا أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان ابن القاسم أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة حدثنا سليمان ابن عبد الحميد المهراني أنبأنا عبد الغفار بن داود الحراني حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن عبد القادي عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب عن سليمان بن أبي خيثمة عن جدته الشفاء وكانت من المهاجرات الأول وكان عمر إذا دخل السوق أتاها قال سألتها من أول من كتب عمر أمير المؤمنين قال كتب عمر إلى عامله على العراقين ان ابعث إلي برجلين جلدين نبيلين أسألهما عن أمر الناس قال فبعث إليه بعدي بن حاتم ولبيد ابن ربيعة فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم دخلا المسجد فاستقبلا عمرو بن العاص فقالا استأذن لنا على أمير المؤمنين فقلت أنتما والله أصبتما اسمه هو الأمير ونحن المؤمنون فانطلقت حتى دخلت على عمر فقلت يا أمير المؤمنين فقال لتخرجن مما قلت أو لأفعلن قلت يا أمير المؤمنين بعث عامل العراقين بعدي بن حاتم ولبيد بن ربيعة فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم استقبلاني فقالا استأذن لنا على أمير المؤمنين فقلت أنتما والله أصبتما اسمه هو الأمير ونحن المؤمنون وكان قبل ذلك يكتب من
(٧٠)