المدينة قال ابن إسحاق نزل عمر بن الخطاب وزيد بن الخطاب وعمر وعبد الله ابنا سراقة وخنيس بن حذافة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وواقد بن عبد الله وخولى ابن أبي خولي وهلال بن أبي خولي وعياش بن أبي ربيعة وخالد وإياس وعاقل بنو البكير نزل هؤلاء على رفاعة بن المنذر في بني عمرو بن عوف أنبأنا أبو الفضل عبد الله ابن أحمد بن عبد القاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الفارسي أنبأنا أبو بكر القطيعي أنبأنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عمرو ابن محمد أبو سعيد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار ثم قدم علينا ابن أم مكتوم الأعمى أخو بني فهر ثم قدم علينا عمر بن الخطاب في عشرين راكبا فقلنا ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو على أثري ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معه (شهوده رضي الله عنه بدرا وغيرها من المشاهد) شهد عمر بن الخطاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان وخيبر والفتح وحنينا وغيرها من المشاهد وكان أشد الناس على الكفار وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرسله إلى أهل مكة يوم الحديبية فقال يا رسول الله قد علمت قريش شدة عداوتي لها وان ظفروا بي قتلوني فتركه وأرسل عثمان أنبأنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق في مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر قال وسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين على واد يقال له ذفار فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان ببعضه نزل وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال أبو بكر فأحسن ثم قام عمر فقال فأحسن وذكر تمام الخبر وهو الذي أشار بقتل أسارى المشركين ببدر والقصة مشهورة وقال ابن إسحاق وغيره من أهل السير ممن شهد بدرا من بني عدي بن كعب عمر بن الخطاب بن نفيل لم يختلفوا فيه وشهد أيضا أحدا وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا عبيد الله بن أحمد باسناده عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة قالا لما أراد أبو سفيان الانصراف أشرف على الجبل ثم نادى بأعلى صوته ان الحرب سجال يوم بيوم بدر أعل هبل أي أظهر دينك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب قم فأجبه فقال الله أعلى وأجل لا سواء
(٥٩)