عداده في أهل الكوفة روى حديثه عثمان بن أبي حازم عن أبيه عن جده صخر بن العيلة قال أخذت عمة المغيرة بن شعبة وقدمت بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء المغيرة يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عمته فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم فدفعتها إليه قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم أعطاني مالا لبني سليم فأسلموا فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فدعاني فقال يا صخر ان القوم إذا أسلموا أحرزوا أموالهم ودماءهم فادفعها إليهم فدفعتها إليهم أخرجه ابن منده وأبو عمر الا ان أبا عمر قال يكنى أبا حازم ومن حديثه ما أخبرنا به أبو ياسر باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا أبان بن عبد الله البجلي حدثني عمومتي عن جدهم عن صخر ابن العيلة ان قوما من بنى سليم فروا عن أرضهم حين جاء الاسلام فأخذتها فأسلموا فخاصموني فيها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فردها عليهم وقال إذا أسلم الرجل فهو أحق بأرضه وماله وقيل إن العيلة أمه قال أبو عمر والعيلة في أسماء قريش متكررة قلت قد أخرج ابن منده وأبو نعيم هذا ولم يخرجا صخرا أبا حازم وأخرج أبو نعيم صخرا أبا حازم ولم يخرج هذا ولعلهم ظنوهما واحدا وان اختلفت التراجم والذي يغلب على ظني ان هذا صخر بن العيلة صحيح وان الذي جعلهما اثنين أصاب وان الذي جعلهما واحدا وترجم عليه صخر أبو حازم والد قيس بن أبي حازم وقد تقدم ذكره هو هذا وانما دخل الوهم عليه حيث رأى كنية هذا أبو حازم فظنه والد قيس ولم يكن له إتقان في معرفة النسب ليعلم ان هذا غير ذاك لان أبا حازم والد قيس من ولد عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار وهذا صخر بن العيلة هو من ولد علي بن أسلم يجتمعان في أسلم ويكون قد اشتبه عليه حيث رأى الكنية فيهما أبا حازم ويكون الحق بيد أبى عمر حيث لم يذكر والد قيس هاهنا وذكره في عوف وهو الأشهر في اسمه وأما أبو نعيم فإنه ترك هذا وهو الصحيح وذكر ذلك المختلف في اسمه فلا أعرف وجه تركه لهذا الا ان يكون ظن أن العيلة أمه كما قاله أبو عمر في قول وقد ذكرهما ابن الكلبي فقال في ذلك الأول اسمه عوف وكناه أبا حازم ونسبه كما ذكرناه وقال الأمير أبو نصر صخر بن العيلة الأحمسي له صحبة كنيته أبو حازم ثم قال وأبو حازم الأحمسي عوف بن عبيد بن الحارث بن عوف ويأتي الاختلاف فيه وله صحبة فقد جعلاهما اثنين ومما يقوى أنهما اثنان ان هذا لا اختلاف في اسمه ووالد قيس مختلف في اسمه والأكثر انه عوف وعلى الحقيقة فلا يلام من جعلهما واحدا لأنه
(١٤)