أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٣ - الصفحة ٢٨٨
فبلغ الشعر معاوية فعزله واستعمله معاوية أيضا على الجزيرة وغزا الروم سنة ثلاث وخمسين فنشأ في أرضهم وغلب على دمشق لما خرج عنها الضحاك بن قيس إلى مرج راهط ودعا إلى البيعة لمروان بن الحكم وتوفى أيام عبد الملك بن مروان أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى فأما أبو موسى فاختصره وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم يعد في الكوفيين حديثه عند عبد الرحمن بن علقمة ويقال انه عبد الرحمن بن أم الحكم بنت أبي سفيان ورويا باسنادهما عن عون بن أبي جحيفة عن عبد الرحمن ابن علقمة الثقفي عن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال انطلقت في وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنخنا في الباب وما في الأرض أبغض إلينا من رجل نلج عليه يعنى النبي صلى الله عليه وسلم فما خرجنا حتى ما كان في الناس أحد أحب إلينا من رجل دخلنا عليه (قلت) هذا كلام ابن منده وأبى نعيم والصحيح ان عبد الرحمن ابن أم الحكم لا صحبة له وهو غير ابن أبي عقيل وهو من التابعين قال محمد بن سعد هو من الطبعة الأولى من أهل الطائف وقال أبو زرعة انه من التابعين ولم يكن كوفيا انما كان أميرا عليها ولم تطل أيامه حتى ينسب إليها فلعله غيره والله أعلم وهو الذي خطب يوم الجمعة قاعدا فرآه كعب بن عجرة فقال انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعدا وقال الله تعالى وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما (د ع * عبد الرحمن) الحميري والد حميد قال ابن منده لا تصح له رؤية روى عنه ابنه حميد أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعاك الداعيان فأجب أقربهما بابا فان أقربهما بابا أقربهما جوارا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب * عبد الرحمن) بن الحنبل أخو كلدة بن الحنبل كان هو وأخوه كلدة أخوى صفوان بن أمية لامه أمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب الجمحي وقيل كانا ابني أخت صفوان أمهما صفية بنت أمية بن خلف ولذلك كان كلدة متصلا بصفوان يخدمه لا يفارقه وكان أبوهما قد سقط من اليمن إلى مكة وقد اختلف في نسبه ويرد في ترجمة كلدة أخيه إن شاء الله تعالى ولا تعرف لعبد الرحمن رواية وهو القائل في عثمان رضي الله عنه وكان منحرفا عنه وان كان لا يثبت أقسم بالله رب العباد * ما خلق الله شيئا سدى ولكن خلقت لنا فتنة * لكي نبتلى بك أو تبتلى
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»