أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٣ - الصفحة ٢٠٦
ابن أبي القسم الدمشقي أذنا أنبأنا أبى قال أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أخبرنا أبو نعيم حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا محمد بن العباس حدثنا المفضل بن غسان حدثنا محمد بن كثير عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت لما أسرى بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى أصبح يحدث الناس بذلك فارتد ناس ممن كان آمن وصدق به وفتنوا به فقال أبو بكر انى لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء غدوة أو روحة فلذلك سمى أبو بكر الصديق وقال أبو محجن الثقفي وسميت صديقا وكل مهاجر * سواك يسمى باسمه غير منكر سبقت إلى الاسلام والله شاهد * وكنت جليسا في العريش المشهر * (اسلامه) * كان أبو بكر رضي الله عنه من رؤساء قريش في الجاهلية محببا فيهم مؤلفا لهم وكان إليه الأشناق في الجاهلية والأشناق الديات كان إذا حمل شيئا صدقته قريش وأمضوا حمالته وحمالة من قام معه وان احتملها غيره خذلوه ولم يصدقوه فلما جاء الاسلام سبق إليه وأسلم على يده جماعة لمحبتهم له وميلهم إليه حتى أنه أسلم على يده خمسة من العشرة وقد ذكرناه عند أسمائهم وقد ذهب جماعة من العلماء إلى أنه أول من أسلم منهم ابن عباس من رواية الشعبي عنه وقاله حسان ابن ثابت في شعره وعمرو بن عنبسة وإبراهيم النخعي وغيرهم أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن الحصين التميمي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما دعوت أحدا إلى الاسلام الا كانت له عنه كبوة وتردد ونظر الا أبا بكر ما عتم حين ذكرته له ما تردد فيه أخبرنا الحافظ أبو القاسم بن علي بن الحسين كتابة قال حدثنا أبي قال أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان قال على ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي قال أخبرنا أبو الفضل بن خيرون قالا أخبرنا أبو القاسم بن بشران أخبرنا أبو على الصواف حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا المنجاب بن الحارث أخبرنا إبراهيم بن يوسف حدثنا خلف العرفطي أبو أمية من ولد خالد بن عرفطة عن ابن دأب يعنى عيسى بن يزيد قال قال أبو بكر الصديق كنت جالسا بفناء الكعبة وكان زيد بن عمرو بن نفيل قاعدا فمر به أمية بن أبي الصلت فقال كيف أصبحت يا باغي الخبر قال بخير قال هل وجدت قال لا ولم آل من طلب فقال
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»