ابن حيدرة بن جعفر العلوي الحسيني وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي قالا أخبرنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أخبرنا أبو الحسن خيثمة ابن سليمان بن حيدرة حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي حدثنا عبيد الله بن محمد القرشي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج مهاجرا إلى المدينة كان أبو بكر معه وكان أبو بكر أعرف بذلك الطريق وكان الرجل لا يزال قد عرف أبا بكر فيقول يا أبا بكر من هذا معك فيقول هذا يهديني السبيل أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الفارسي أخبرنا أبو بكر القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عمرو بن محمد أبو سعيد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال اشترى أبو بكر من عازب رحلا بثلاثة عشر درهما قال فقال أبو بكر لعازب مر البراء فليحمله إلى منزلي فقال لا حتى تحدثنا كيف صنعت حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت معه قال فقال أبو بكر خرجنا فأدلجنا فأحيينا يومنا وليلتنا حتى أظهرنا وقام قائم الظهيرة فضربت ببصري هل أرى ظلا نأوي إليه فإذا أنا بصخرة فأهويت إليها فإذا بقية ظلها فسويته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفرشت له فروة ثم قلت اضطجع يا رسول الله ثم خرجت هل أرى أحدا من الطلب فإذا براعي غنم فقلت لمن أنت فقال لرجل من قريش فسماه فعرفته فقلت هل في غنمك من لبن قال نعم قلت هل أنت حالب لي قال نعم فأمرته فاعتقل شاة منها ثم أمرته فنفض ضرعها ثم أمرته فنفض كفيه من الغبار ومعي إداوة على فمها خرقة فحلب لي كثبة من اللبن فصببت على القدح حتى برد أسفله ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافيته وقد استيقظ فقلت اشرب يا رسول الله فشرب حتى رضيت ثم قلت هل آن الرحيل قال فارتحلنا والقوم يطلبوننا فلم يدركنا أحد منهم الا سراقة بن مالك ابن جعشم على فرس له فقلت يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا قال لا تحزن ان الله معنا حتى إذا دنا منا فكان بيننا وبينه قدر رمح أو رمحين أو قال رمحين أو ثلاثة قال قلت يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا وبكيت قال لم تبكي قال قلت والله ما على نفسي أبكى ولكني أبكي عليك قال فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه
(٢١٠)