عليه حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس احفظوني في هذا الحي من الأنصار فإنهم كرشي التي أحل فيها وعيبتي اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم رواه أبو نعيم وحده وقال الواقدي وحده انه شهد العقبة تفرد بذلك وقال غيره شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو عمر وذكر هذا سعد بن زيد بن مالك الأشهلي أظنهما اثنين وسعد بن زيد هذا هو الذي بعثه رسول الله بسبايا من سبايا قريظة إلى نجد فابتاع بهم خيلا وسلاحا وهو الذي هدم المنار الذي كان بالمشلل للأنصار ولسعد بن زيد حديث واحد في الجلوس في الفتنة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عمرو بن سراقة قال وسعد بن زيد الطائي الذي روى عنه قصة الغفارية غيرهما على أنه قد قيل فيه أيضا انه أنصاري أخرجه الثلاثة * قلت قد ذكرنا قول أبى نعيم في ترجمة سعد بن زيد بن سعد المقدم ذكره انه وهم انما هو سعد بن زيد بن مالك وقد وافق أبو عمر أبا نعيم فجعل هذا هو الذي سار إلى نجد الا انه جعلهما اثنين وقد ذكرنا قوله في هذه الترجمة وجعل هذا هو الذي روى حديث الفتنة وخالف ابن منده فإنه جعل الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجد سعد بن زيد بن سعد وانه هو الذي روى حديث القعود في الفتنة وقد وافق أبو أحمد العسكري أبا نعيم وأبا عمر فجعل الذي أهدى السيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وروى حديث الفتنة هذا وكأنه الصحيح والله أعلم (ب * سعد) بن زيد الأنصاري من بنى عمرو بن عوف ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر بن الخطاب وتوفى آخر أيام عبد الملك بن مروان ذكره محمد بن سعد أخرجه أبو عمر (ب د ع * سعد) والد زيد غير منسوب روى إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن زيد بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعا في أخلاق ثياب عليه فجلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس احفظوني في هذا الحي من الأنصار فإنهم كرشي وعيبتي فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم أخرجه الثلاثة أما أبو نعيم فأخرج هذا الحديث في هذه الترجمة وأخرجه في ترجمة سعد ابن زيد بن مالك وقد تقدم فلا أدرى لم جعل له ترجمة ثانية وأما ابن منده وأبو عمر فلم يخرجا هذا الحديث الا في هذه الترجمة حسب (ع س * سعد) بن سعد الساعدي أخو سهل بن سعد روى عبد المهيمن بن سهل عن أبيه عن جده ان النبي
(٢٨٠)