الغلامان اليتيمان اللذان كان لهما موضع المسجد وانما كانا من الأنصار ونذكرهما في موضعهما إن شاء الله تعالى وأما ابنا بيضاء فمن بنى فهر كما ذكرناه وانما دخل الوهم على ابن منده حيث لم ينسبه إلى أب ولا قبيلة فلو نسبه لعلم الصواب (ب د ع * سهل) بن حارثة الأنصاري قد تقدم نسبه عند أبيه حارثة بن سهل حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان ناسا شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم سكنوا دارا وهم ذوو عدد فقلوا وفنوا فقال اتركوها ذميمة وقيل اسمه سلمة وقد تقدم ذكره وقال ابن منده لا تصح صحبته وعداده في التابعين أخرجه الثلاثة * قلت قد قال أبو على الغساني ان العدوي ذكر حارثة بن سهل بن حارثة بن قيس بن عامر ابن مالك بن لوذان أجمع أهل المغازي وابن القداح على أنه شهد أحدا وقال ابن القداح وابنه سهل بن حارثة شهد أحدا أيضا وقال الأمير أبو نصر في حارثة بالحاء المهملة وحارثة بن سهل بن عامر بن لوذان وابنه سهل شهدا جميعا أحدا والمشاهد بعدها ولسهل عقب بالمدينة وبغداد وقول ابن منده انه ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة لا يصح وعداده في التابعين مع الاتفاق على أنه شهد أحدا غريب جدا والله أعلم (سهل) بن الحارث بن عمرو بن عبد رزاح شهد أحدا ولا عقب له ذكره ابن الدباغ عن العدوي (ب د ع * سهل) بن أبي حثمة اختلف في اسم أبيه فقيل عبد الله وعبيد الله وقيل عامر بن ساعدة بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ولد سنة ثلاث من الهجرة قال الواقدي قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين ولكنه حفظ عنه وذكر ابن أبي حاتم الرازي انه سمع رجلا من ولده يقول كان ممن بايع تحت الشجرة وكان دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد وشهد ما بعدها من المشاهد وقول الواقدي أصح وأمه أم الربيع بنت سالم بن عدي بن مجدعة توفى أول أيام معاوية روى عنه نافع بن جبير وعبد الرحمن بن مسعود وبشير بن يسار وصالح بن خوات بن جبير وحديثه في صلاة الخوف صحيح مشهور أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغيره باسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا محمد بن بشار أخبرنا يحيى القطان أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد عن صالح بن خوات بن جبير عن سهل بن أبي حثمة انه قال في صلاة الخوف قال يقوم الامام مستقبل القبلة وتقوم طائفة منهم معه وطائفة قبل العدو وجوههم
(٣٦٣)