سنة خمس وثلاثين في آخر خلافة عثمان وقيل أول سنة ست وثلاثين وقيل توفى في خلافة عمر والأول أكثر قال العباس بن يزيد قال أهل العلم عاش سلمان ثلثمائة وخمسين سنة فأما مائتان وخمسون فلا يشكون فيه قال أبو نعيم كان سلمان من المعمرين يقال انه أدرك عيسى بن مريم وقرأ الكتابين وكان له ثلاث بنات بنت بأصبهان وزعم جماعة انهم من ولدها وابنتان بمصر أخرجه الثلاثة (د ع * سلمة) بفتح اللام هو سلمة بن الأدرع الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لنفر ينتضلون وهو فيهم ارموا وانا مع ابن الأدرع واسم أبيه ذكوان أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا وكيع حدثني هشام بن سعد عن زيد ابن أسلم عن ابن الأدرع قال كنت أحرس النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فخرج لبعض حاجته قال فرآني فأخذ بيدي فانطلقنا فمررنا على رجل يصلى يجهر بالقرآن فقال النبي صلى الله عليه وسلم عسى أن يكون مرائيا قال قلت يا رسول الله نصلى نجهر بالقرآن فرفض يدي وقال إنكم لا تنالون هذا الأمر بالمغالبة قال ثم خرج ذات ليلة وأنا أحرسه لبعض حاجته فأخذ بيدي فمررنا على رجل يصلى يجهر بالقرآن فقلت عسى أن يكون مرائيا قال رسول الله كلا انه أواب قال فنظرت فإذا هو عبد الله ذو البجادين أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * سلمة) بن أسلم ابن حريش بن عدي بن مخدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي يكنى أبا سعد شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل يوم جسر أبى عبيد سنة أربع عشرة وهو ابن ثمان وثلاثين سنة وقيل استشهد وهو ابن ثلاث وستين سنة يقال انه الذي أسر السائب ابن عبيد والنعمان بن عمرو يوم بدر ذكر هذا كله أبو حاتم الرازي قاله أبو عمر وقال ابن مندة وأبو نعيم سلمة بن سلامة الأشهلي شهد بدرا لا تعرف له رواية ورويا عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من الأوس من بنى عبد الأشهل سلمة بن أسلم بن الحريش ابن عدي بن مخدعة بن حارثة بن الحارث أخرجه الثلاثة وجوده أبو نعيم بقوله هو حليف لهم واما ابن منده فلم يذكر الحلف ولابد منه فان سياق النسب يدل عليه لأنه ليس فيه عبد الأشهل وانما هو من ولد حارثة بن الحارث بن الخزرج وعبد الأشهل هو ابن جشم بن الحارث بن الخزرج فجشم أبو عبد الأشهل هو أخو حارثة ابن الحارث والله أعلم وقد ذكره ابن إسحاق في بنى عبد الأشهل وقال من رواية
(٣٣٢)