* سلمان) الفارسي أبو عبد الله ويعرف بسلمان الخير مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل عن نسبه فقال أنا سلمان بن الاسلام أصله من فارس من رام هرمز وقيل إنه من جي وهي مدينة أصفهان وكان اسمه قبل الاسلام ما به ابن بوذخشان بن مورسلان بن بهبوذان بن فيروز بن سهرك من ولد آب الملك وكان ببلاد فارس مجوسيا سادن النار وكان سبب اسلامه ما أخبرنا أبو المكارم منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن صفوان المعدل أخبرنا أبو البركات سعد بن محمد بن إدريس والخطيب أبو الفضائل الحسن بن هبة الله قالا أخبرنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد بن إدريس أخبرنا أبو منصور المظفر بن محمد الطوسي أخبرنا أبو زكرياء يزيد بن محمد بن اياس بن القاسم الأزدي الموصلي أخبرنا علي بن جابر أخبرنا يوسف بن بهلول أخبرنا عبد الله بن إدريس حدثنا محمد بن إسحاق ح قال أبو زكريا وأخبرنا عمران بن موسى أخبرنا جعفر بن محمد الثقفي أخبرنا زياد بن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس ح قال أبو زكرياء وحدثنا عبد الله بن عتام بن حفص بن غياث وأخبرنا نمير أخبرنا يونس عن ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس قال حدثني سلمان قال كنت رجلا من أهل فارس من أصبهان من جي ابن رجل من دهاقينها وفى حديث ابن إدريس وكان أبى دهقان أرضه وكنت أحب الخلق إليه وفى حديث البكائي أحب عباد الله إليه فأجلسني في البيت كالجواري فاجتهدت في الفارسية وفى حديث علي بن جابر في المجوسية فكنت في النار التي توقد فلا تخبو وكان أبى صاحب ضيعة وكان له بناء يعالجه زاد ابن إدريس في حديثه في داره فقال لي يوما يا بنى قد شغلني ما ترى فانطلق إلى الضيعة ولا تحتبس فتشغلني عن كل ضيعة بهمي بك فخرجت لذلك فمررت بكنيسة النصارى وهم يصلون فملت إليهم وأعجبني أمرهم وقلت هذا والله خير من ديننا فأقمت عندهم حتى غابت الشمس لا أنا أتيت الضيعة ولا رجعت إليه فاستبطأني وبعث رسلا في طلبي وقد قلت للنصارى حين أعجبني أمرهم أين أصل هذا الدين قالوا بالشأم فرجعت إلى والدي فقال يا بنى قد بعثت إليك رسلا فقلت مررت بقوم يصلون في كنيسة فأعجبني ما رأيت من أمرهم وعلمت ان دينهم خير من ديننا فقال يا بنى دينك ودين آبائك خير من دينهم فقلت كلا والله فخافني وقيدني فبعثت إلى
(٣٢٨)