أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٢ - الصفحة ٢٩
القيامة مغلولا معذبا أو مغفورا له أخرجه ابن منده وأبو نعيم (باب الحاء والضاد المعجمة والطاء المهملة) (س * حضرمي) بن عامر بن مجمع بن موله بن همام بن ضب بن كعب بن القين بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة كذا نسبه أبو حفص بن شاهين وهشام بن الكلبي روى أبو هريرة والشعبي وغيره قالوا اجتمع بنو أسد بن خزيمة أن يفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوفدوا الحضرمي بن عامر وضرار بن الأزور وأبا مكعب وسلمة بن حبيش ومعهم قوم من بنى الزنية والزنية لقب سلمى بنت مالك بن غنم بن دودان بن أسد وهي أم ولد ابن مالك فيقال لولده بنو الزنية وحضرمي منهم فقال الحضرمي يا محمد انا أتيناك نتدرع الليل البهيم في سنة شهباء ولم ترسل إلينا ونحن منك تجمعنا خزيمة حمانا منيع ونساؤنا مواجد وأبناؤنا أنجاد أمجاد فدعاهم إلى الاسلام فقالوا نسلم على أن صدقات أموالنا لفقرائنا وان أسنتت بلادنا رحلنا إلى غيرها وأسلموا وبايعوا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني الزنية من أنتم قالوا نحن بنو الزنية فقال بل أنتم بنو رشدة قالوا لا ندع اسم أبينا ولا نكون كبني محولة يعنون بنى عبد الله بن غطفان كانوا بنى عبد العزى فسماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى عبد الله فعيروهم وقالوا بنى محولة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفيكم من يقول الشعر قال الحضرمي أنا قلت حي ذوي الأضغان تسب عقولهم * تحيتك الحسنى فقد يرفع النغل وان دحسوا با تكره فاعف تكرما * وان خنسوا عنك الحديث فلا تسل فان الذي يؤذيك منه سماعه * وان الذي قالوا وراءك لم يقل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلم القرآن وكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا وأقاموا أياما يتعلمون القرآن قيل كان للحضرمي إخوة فماتوا فورث أموالهم فخرج ذات ليلة في حلة بعضهم فقال رجل من قومه يقال له جزء ما يسر الحضرمي أن إخوته أحياء وقد ورث أموالهم فالتفت إليه الحضرمي وقال إن كنت أزننتنى بها كذبا * جزء فلاقيت مثلها عجلا أفرح ان أرزأ الكرام وأن * أورث ذودا شصائصا نبلا كم كان في إخوتي إذا اعتلج الابطال تحت الغمامة الأسلا من ماجد واجد أخي ثقة * يعطى جزيلا ويقتل البطلا
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»