أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٢ - الصفحة ٢٣٧
دين إبراهيم وكان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء ماء وأنبت لها من الأرض ثم تذبحونها على غير اسم الله تعالى انكارا لذلك واعظا ماله وكان لا يأكل مما ذبح على النصب واجتمع به رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسفل بلدح قبل أن يوحى إليه وكان يحيى الموؤدة أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب أخبرنا نصر بن محمد بن أحمد بن صفوان أخبرنا أبو البركات سعد بن محمد بن إدريس والخطيب أبو الفضائل الحسن بن هبة الله قالا أخبرنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد بن إدريس قال أخبرنا أبو منصور المظفر بن محمد الطوسي أخبرنا أبو زكريا يزيد بن محمد بن اياس بن القاسم الأزدي حدثنا أحمد بن يحيى حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الوهاب بن عبد المجيد أملاه علينا أخبرنا محمد بن عمرو ح قال أبو زكريا وأخبرنا عبد الله بن المغيرة مولى بنى هاشم عن إسحاق بن أبي إسرائيل أخبرنا أبو أسامة أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة عن أسامة بن زيد عن أبيه زيد ابن حارثة قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حارا من أيام مكة وهو مردفي فلقينا زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا زيد مالي أرى قومك قد شنفوا لك قال والله يا محمد ان ذلك لغير نائلة تره لي فيهم ولكن خرجت أبتغي هذا الدين حتى أقدم على أحبار خيبر فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا الدين الذي أبتغي فخرجت فقال لي شيخ منهم انك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به الا شيخا بالحيرة قال فخرجت حتى أقدم عليه فلما رآني قال ممن أنت قلت أنا من أهل بيت الله من أهل الشوك والقرظ قال إن الذي تطلب قد ظهر ببلادك قد بعث نبي قد طلع نجمه وجميع من رأيتهم في ضلال قال فلم أحس بشئ قال زيد ومات زيد بن عمرو وأنزل على النبي صلى إليه عليه وسلم فقال النبي لزيد انه يبعث يوم القيامة أمة وحده وأخبرنا أبو جعفر ابن السمين البغدادي باسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول يا معشر قريش والذي نفس زيد بيده ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري وكان يقول اللهم لو أنى أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به ولكني لا أعلمه ثم يسجد على راحته [نسخة راحلته] قال وحدثنا ابن إسحاق قال حدثني بعض آل
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»