وأبو موسى وروياه عن عروة وقال ابن إسحاق قتل يوم الجسر من الأنصار من بنى النجار ثم من بنى عدى زيد بن سراقة بن كعب وقال أبو عمر قتل يوم جسر أبى عبيد بالقادسية أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى قلت قولهم انه قتل يوم الجسر جسر المداين مع سعد بن أبي وقاص وأميرهم أبو عبيد هذا اختلاف ظاهر فان يوم الجسر يوم مشهور من أيام المسلمين والفرس وكان أمير المسلمين أبا عبيد الثقفي ولم يحضره سعد وقولهم جسر المداين وجسر القادسية فليس بشئ وليس ينسب الجسر إليهما وانما يقال جسر أبى عبيد لأنه قتل فيه ولا يقال يوم قس الناطف أيضا ولم يكن أبو عبيد باقيا إلى يوم القادسية والمداين ولم يكن لهما يوم يقال له يوم الجسر فان المداين الغربية أخذها المسلمون ولم يكن بينه وبينها قتال عبروا فيه على جسر واما المداين الشرقية التي فيها الإيوان فان المسلمين عبروا دجلة إليها سباحة على دوابهم ولم يكن هناك جسر يعبرون عليه والله أعلم وهذا النسب ساقه أبو عمر فقال خزيمة وذكره ابن الكلبي فقال غزية (ب د ع * زيد) بن سعنة الحبر أحد أحبار يهود ومن أكثرهم مالا أسلم فحسن اسلامه وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشاهد كثيرة وتوفى في غزوة تبوك مقبلا إلى المدينة روى عنه عبد الله ابن سلام انه قال لم يبق من علامات النبوة شئ الا وقد عرفته في وجه محمد حين نظرت إليه الا اثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه غضبه ولا يزيده شدة الجهل عليه الا حلما فكنت أتلطف له لان أخالطه وأعرف حلمه وجهله قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام من الحجرات ومعه علي بن أبي طالب فأتاه رجل على راحلته كالبدوي فقال يا رسول الله ان قرية بنى فلان قد أسلموا وقد أصابتهم سنة وشدة فان رأيت أن ترسل إليهم بشئ تعينهم به فعلت فلم يكن معه شئ قال زيد فدنوت منه فقلت له يا محمد ان رأيت أن تبيعني تمرا معلوما من حائط بنى فلان إلى أجل كذا وكذا فقال لا يا أخا يهود ولكن أبيعك تمرا معلوما إلى أجل كذا وكذا ولا أسمى حائط بنى فلان فقلت نعم فبايعني وأعطيته ثمانين دينارا فأعطاه الرجل قال زيد فلما كان قبل محل الاجل بيومين أو ثلاثة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار ومعه أبو بكر وعمر وعثمان في نفر من أصحابه فلما صلى على الجنازة أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه ونظرت إليه بوجه غليظ ثم قلت ألا تقضى يا محمد حق فوالله ما علمتكم يا بنى عبد المطلب لسئ القطاء مطل
(٢٣١)