أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٢ - الصفحة ١٤٢
السهو في الصلاة لان ذا الشمالين قتل ببدر والسهو في الصلاة شهده أبو هريرة وكان اسلامه بعد بدر بسنين ويرد الكلام عليه في ذي اليدين إن شاء الله تعالى أخرجه الثلاثة (ب * ذو ظليم) حوشب بن طخمة ويقال ظليم بضم الظاء وهو أكثر وقيل في اسم أبيه طخمة بالميم وقيل طخمة بكسر الطاء والأول أكثر بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله في التعاون على الأسود العنسي والى ذي الكلاع وكانا رئيسين في قومهما وقتل بصفين مع معاوية سنة سبع وثلاثين أخرجه أبو عمر وليس في كلامه ما يدل على أن له صحبة انما أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم * ظليم بضم الظاء وفتح اللام (ب * ذو عمرو) هو رجل من أهل اليمن أقبل مع ذي الكلاع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدين مسلمين ومعهما جرير ابن عبد الله البجلي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إليهما في قتل الأسود العنسي وقيل بل كان أقبل جرير معهما مسلما وافدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الرسول الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما جابر بن عبد الله الأنصاري في قتل الأسود الكذاب فقدموا وافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كانوا في بعض الطريق قال ذو عمرو لجرير ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قضى وأتى على أجله قال جرير فرفع لنا ركب فسألتهم فقالوا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر فقال ذو عمرو يا جرير انكم قوم صالحون وانكم على كرامة لن تزالوا بخير ما إذا هلك لكم أمير أمرتم آخر وأما إذا كانت بالسيف كنتم ملوكا ترضون كما ترضى الملوك وتغضبون كما تغضب الملوك ثم قالا لي يعنى ذا الكلاع وذا عمرو اقرأ على صاحبك السلام ولعلنا سنعود ورجعا أخرجه أبو عمر (ب د ع * ذو الغرة) الجهني وقيل الطائي وقيل الهلالي قيل اسمه يعيش أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني عمرو بن محمد الناقد حدثنا عبيدة بن حميد الضبي عن عبد الله بن عبد الله الرازي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ذي الغرة قال عرض اعرابي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يسير فقال يا رسول الله تدركنا الصلاة ونحن في أعطان الإبل أنصلي فيها قال لا قال فنتوضأ من لحومها قال نعم قال أفنصلي في مرابض الغنم قال نعم قال فنتوضأ من لحومها قال لا رواه عباد بن العوام عن حجاج بن أرطاة عن عبد الله بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أسيد بن حضير أو عن البراء مثله قال أبو نعيم قيل إن البراء كان في وجهه بياض أو
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»