وشهد ثابت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه الجمل وصفين والنهروان ولثابت بن قيس ثلاثة بنين عمر ومحمد ويزيد قتلوا يوم الحرة وليس لثابت هذا رواية وابنه عدى ابن ثابت من الرواة الثقات أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * ثابت) ابن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك وهو الأغر بن ثعلبة ابن كعب بن الخزرج وأمه امرأة من طئ يكنى أبا محمد بابنه محمد وقيل أبو عبد الرحمن وكان ثابت خطيب الأنصار وخطيب النبي صلى الله عليه وسلم كما كان حسان شاعره وقد ذكرنا ذلك قبل وشهد أحدا وما بعدها وقتل يوم اليمامة في خلافة أبى بكر شهيدا أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين المقري أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان أخبرنا عثمان بن أحمد بن السمال أخبرنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان أخبرنا أزهر بن سعد عن ابن عون قال أنبأني موسى بن أنس عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس فقال من يعلم لي علمه فقال رجل أنا يا رسول الله فذهب فوجده في منزله جالسا منكسا رأسه فقال ما شأنك قال شر كنت أرفع صوتي فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد حبط عملي وأنا من أهل النار فرجع إلى رسول الله فأعلمه قال موسى ابن أنس فرجع إليه والله في المرة الأخيرة ببشارة عظيمة فقال اذهب فقل له لست من أهل النار ولكنك من أهل الجنة أخبرنا علي بن عبيد الله وإبراهيم بن محمد وأبو جعفر باسنادهم عن أبي عيسى أخبرنا قتيبة أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر نعم الرجل أبو عبيدة نعم الرجل أسيد بن حضير نعم الرجل ثابت بن قيس نعم الرجل معاذ بن جبل نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح قال أنس بن مالك لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت لثابت بن قيس بن شماس ألا ترى يا عم ووجدته يتحنط فقال ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما عودتم أقرانكم وبئس ما عودتم أنفسكم اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعنى الكفار وأبرأ إليك مما يصنع هؤلاء يعنى المسلمين ثم قاتل حتى قتل بعد أن ثبت هو وسالم مولى أبى حذيفة فقاتلا حتى قتلا وكان على ثابت درع له نفيسة فمر به رجل من المسلمين فأخذها فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه فقال له انى أوصيك بوصية فإياك ان تقول
(٢٢٩)