أسد الغابة - ابن الأثير - ج ١ - الصفحة ٣٧٨
ترحل عن قوم فضلت عقولهم * وحل على قوم بنور مجدد هداهم به بعد الضلالة ربهم * وأرشدهم من يتبع الحق يرشد وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا * عمايتهم هاد به كل مهتد وقد نزلت منه على أهل يثرب * ركاب هدى حلت عليهم بأسعد نبي يرى ما لا يرى الناس حوله * ويتلو كتاب الله في كل مسجد وان قال في يوم مقالة غائب * فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد وأسلم حبيش وشهد الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل يوم الفتح هو وكرز ابن جابر كانا في خيل خالد بن الوليد فسلكا غير طريقه فلقيهما المشركون فقتلوهما أخرجه الثلاثة (غريبه) مسنتين أي مجدبين أصابتهم السنة وهي القحط اناء يربض الرهط بالباء الموحدة وبالضاد المعجمة أي يرويهم ويثقلهم حتى يناموا ويربضوا على الأرض ومن رواه يريض بالياء تحتها نقطتان فهو من أراض الوادي إذا استنقع فيه الماء ومنه قولهم شربوا حتى أراضوا فحلب فيه ثجا أي سائلا كثيرا والبهاء أراد بهاء اللبن وهو وبيص رغوته والأعنز العجاف جمع عجفاء وهي المهزولة يتساوكن يقال تساوكت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهزال أراد انها تتمايل من ضعفها والوضاءة الحسن والبهجة أبلج البلج إشراق الوجه وإسفاره والثجلة ضخم البطن ورجل أثجل بالثاء المثلثة والصعلة صغر الرأس وسيم قسيم القسامة الحسن ورجل قسيم الوجه أي جميل كله والدعج السواد في العين وغيرها تريد ان سواد عينيه كان شديدا والدعج أيضا شدة سواد العين في شدة بياضها والوطف طول شعر الأجفان والصحل بحة في الصوت وروى بالهاء وهو حدة وصلابة من صهيل الخيل والسطع ارتفاع العنق وطوله والزجج في الحواجب تقوس وامتداد مع طول أطرافها والنزر القليل الذي يدل على العي والهذر الكثير يعنى ليس بقليل ولا كثير والمفند هو الذي لا فائدة في كلامه * حبيش بالحاء المهملة والباء الموحدة وآخره شين معجمة وقيل بالخاء المعجمة والنون والسين المهملة والأشعر بالشين المعجمة وحزام بالزاي (د ع * حبيش) بن شريح أبو حفصة الحبشي أخرجه إسحاق بن سويد الرملي في الصحابة من أهل فلسطين سكن بيت جبرين وأخرجه موسى بن سهل في التابعين وهو أصح يروى عن عبادة بن الصامت روى عنه على ابن أبي جملة روى عنه حسان بن أبي معن أنه قال اجتمعت أنا وثلاثون رجلا من
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»