أسد الغابة - ابن الأثير - ج ١ - الصفحة ٣٧٤
يقول هل تعرفونها فلا أدرى ما رجعوا عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم على كل أهل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب وفى كل أضحى شاة قال وكان عبد الرزاق يرويه في بعض الأوقات ولا يذكر أباه أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عبد الكريم عن حبيب بن محنف قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة مثله سواء وقد رواه ابن عون عن أبي رملة عن محنف بن سليم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة أخرجه الثلاثة (س * حبيب) بن أبي مرضية ذكره عبدان وقال لا أعرف له صحبة الا ان هذا الحديث روى عنه هكذا وحديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلا بخيبر وبيئا فقال له أهل خيبر نزلت منزلا وبيئا فان رأيت أن تنتقل إلى منزل أشاروا إليه فإنه صحيح أخرجه أبو موسى (حبيب) بن مروان بن عامر بن ضباري ابن حجبة بن كنانة بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم التميمي المازني وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما اسمك فقال بغيض قال أنت حبيب فسماه حبيبا ذكره ابن الكلبي ولم يخرجه أحد منهم (ب د ع * حبيب) بن مسلمة ابن مالك الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وايلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر ابن مالك بن النضر القرشي الفهري يكنى أبا عبد الرحمن ويقال له حبيب الدروب وحبيب الروم لكثرة دخوله إليهم ونيله منهم قال الزبير بن بكار وحبيب بن مسلمة كان شريفا وكان قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم قال وقد أنكر الواقدي أن يكون حبيب سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ولاه عمر بن الخطاب أعمال الجزيرة إذ عزل عنها عياض بن غنم ثم ضم إليه أرمينية وأذربيجان ثم عزله وقيل لم يستعمله عمر وانما سيره عثمان إلى أذربيجان من الشأم وبعث سلمان بن ربيعة الباهلي من الكوفة أمد به حبيب بن مسلمة فاختلفا في الفئ وتوعد بعضهم بعضا وتهددوا سلمان بالقتل فقال رجل من أصحاب سلمان فان تقتلوا سلمان نقتل حبيبكم * وان ترحلوا نحو ابن عفان نرحل وهذا أول اختلاف كان بين أهل العراق وأهل الشأم وكان أهل الشام يثنون عليه ثناء كثيرا ويقولون هو مجاب الدعوة ولما حصر عثمان أمده معاوية بجيش واستعمل عليهم حبيب بن مسلمة لينصروه فلما بلغ وادى القرى لقيه الخبر
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»