أسد الغابة - ابن الأثير - ج ١ - الصفحة ٣٣
بنت عمر بن الخطاب في شعبان سنة ثلاث وتزوج (زينب) بنت خزيمة الهلالية أم المساكين سنة ثلاث فأقامت عنده شهرين أو ثلاثة ولم يمت من أزواجه قبله غيرها وغير خديجة وتزوج (أم سلمة) بنت أبي أمية في شعبان سنة أربع وتزوج (زينب) بنت جحش الأسدية سنة خمس وقيل غير ذلك وتزوج أم حبيبة بنت أبي سفيان سنة ست وبنى بها سنة سبع وتزوج (جويرية) بنت الحارث سنة ست وقيل سنة خمس وتزوج (ميمونة) بنت الحارث الهلالية سنة سبع وتزوج (صفية) بنت حي سنة سبع وقد ذكرنا كل واحدة منهن في ترجمتها مستقصى فهؤلاء اللواتي لم يختلف فيهن ومات عن تسع منهن وهن اللواتي خيرهن الله سبحانه فاخترن الله ورسوله (وأما اللواتي تزوجهن) ولم يدخل بهن أو خطبهن ولم يتم له العقد أو استعاذت منه ففارقها فقد اختلف فيهن وفى أسباب فراقهن اختلافا كثيرا ولا يحصل من ذكرهن فائدة (فمنهن العالية) بنت ظبيان (وأسماء) بنت النعمان ابن أبي الجون وقيل اسمها أميمة (والمستعيذة) قيل هي أميمة وقيل فاطمة بنت الضحاك وقيل مليكة ومنهن (الغفارية) رآى بها وضحا ففارقها (ومنهن) أم شريك وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم (وأسماء) بنت الصلت السلمية (وليلى) بنت الخطيم الأنصارية وقد ذكرن في أسمائهن (وأما سراريه) فمنهن مارية القبطية وهي أم ابنه إبراهيم ومنهن (ريحانة) بنت عمرو القرظية (ذكر وفاته ومبلغ عمره صلى الله عليه وسلم) أخبرنا الحسن بن يوحن بن النعمان الباوري اليمنى وأحمد بن علي قالا أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأصفهاني أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليلي البلخي أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي أخبرنا أبو سعيد الشاشي أخبرنا أبو عيسى محمد بن عيسى أخبرنا أبو عمار وقتيبة وغيرهما قالوا حدثنا سفيان بن عيينة الهلالي عن الزهري عن انس قال آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كشفت الستارة يوم الاثنين فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف والناس خلف أبى بكر فأشار إلى الناس أن أثبتوا مكانكم وأبو بكر يؤمهم وألقى السجف وتوفى آخر ذلك اليوم قال أبو عمر ثم بدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة في بيت ميمونة ثم انتقل
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»