محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل لي من توبة ان رجعت والا ذهبت في الأرض فأتى الجلاس النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بخبر الحارث وندامته وشهادته فأنزل الله تعالى الا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فأرسل الجلاس إلى أخيه فأقبل إلى المدينة واعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتاب إلى الله تعالى من صنيعه فقبل النبي صلى الله عليه وسلم عذره وكان الجلاس منافقا فتاب وحسنت توبته وقصته مع عمير بن سعد مشهورة في التفاسير وهي أنه تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك وكان يثبط الناس عن الخروج فقال والله ان كان محمد صادقا لنحن شر من الحمير وكانت أم عمير بن سعد تحته كان عمير يتيما في حجره لا مال له وكان يكفله ويحسن إليه فسمعه يقول هذه الكلمة فقال يا جلاس لقد كنت أحب الناس إلى وأحسنهم عندي يدا وأعزهم على ولقد قلت مقالة لئن ذكرتها لأفضحنك ولئن كتمتها لأهلكن فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم مقالة الجلاس فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجلاس فسأله عما قال عمير فحلف بالله ما تكلم به وان عمير الكاذب وعمير حاضر فقام عمير من عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول اللهم أنزل على رسولك بيان ما تكلمت به فأنزل الله تعالى ولقد قالوا كلمة الكفر الآية فتاب بعد ذلك الجلاس واعترف بذنبه وحسنت توبته ولم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير فكان ذلك مما عرفت به توبته أخرجه الثلاثة * وقال ابن منده عن أبي صالح عن ابن عباس ان الحارث بن الجلاس بن الصامت وليس بصحيح وانما هو أخو الجلاس بن سويد ذكر ذلك ابن منده وأبو نعيم في الحارث فقالا الحارث بن سويد وذكره غيرهما كذلك والله أعلم (د ع * الجلاس) بن صليت اليربوعي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء روت عنه ابنته أم منقذ انه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء فقال واحدة تجزئ وثنتان ورأيته توضأ ثلاثا ثلاثا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (س * الجلاس) بن عمرو الكندي روى حديثه زيد بن هلال بن قطبة الكندي عن أبيه عن جلاس بن عمرو الكندي قال وفدت في نفر من قومي بني كندة على النبي صلى الله عليه وسلم فلما أردنا الرجوع إلى بلاد قومنا قلنا يا نبي الله أوصنا قال إن لكل ساع غاية وغاية ابن آدم الموت فعليكم بذكر الله فإنه يسهلكم ويرغبكم في الآخرة أخرجه أبو موسى باسناده وقال علي بن قرين وهو راوي الحديث ضعيف (ب د ع * جليبيب) بضم الجيم على وزن قنيديل وهو أنصاري له
(٢٩٢)