أسد الغابة - ابن الأثير - ج ١ - الصفحة ٢٩١
الجفشيش لقب له وهو الذي خاصمه رجل في أرض إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل اليمين على أحدهما فقال يا رسول الله ان حلف دفعت إليه أرضى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإنه ان حلف كاذبا لم يغفر الله له ورواه الشعبي عن الأشعث بن قيس قال كان بين رجل منا وبين رجل من الحضرميين يقال له الجفشيش خصومة في أرض فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم شهودك والا حلف لك هكذا رواه أبو عمر فقال الشعبي عن الأشعث والشعبي لم يرو عن الجفشيش والصحيح ما أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد قالوا باسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة السلمي قال حدثنا قتيبة أخبرنا أبو الأحوص عن سماك ابن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه قال جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الحضرمي يا رسول الله ان هذا غلبني على أرض لي كانت في يدي فقال الكندي هي أرضى وفى يدي ليس له فيها حق فقال النبي صلى الله عليه وسلم للحضرمي ألك بينة قال لا قال فلك يمينه قال يا رسول الله ان الرجل فاجر لا يبالي على ما حلف عليه وليس يتورع من شئ قال ليس لك منه الا ذلك فانطلق الرجل ليحلف له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أدبر لئن حلف على ما له ليأكله ظلما ليلقين الله وهو عنه معرض وهذا حديث صحيح قال أبو نعيم وقال بعض الناس انه الحفشيش بالحاء وهو وهم وقد قاله أبو عمر مثل قول ابن منده (ب د ع * جفينة) الجهني وقيل النهدي روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إليه كتابا فرقع به دلوه فقالت له ابنته عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعت به دلوك فهرب فأخذ كل قليل وكثير هو له ثم جاء بعد مسلما فقال النبي صلى الله عليه وسلم انظر ما وجدت من متاعك قبل قسمة السهام فخذه أخرجه الثلاثة (باب الجيم واللام) (ب د ع * الجلاس) بن سويد بن الصامت بن خالد بن عطية بن خوط بن حبيب بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم من بني عمرو بن عوف له صحبة وله ذكر في المغازي روى أبو صالح عن ابن عباس ان الحارث بن سويد بن الصامت رجع عن الاسلام في عشرة رهط فلحقوا بمكة فندم الحارث بن سويد فرجع حتى إذا كان قريبا من المدينة أرسل إلى أخيه جلاس بن سويد انى قد ندمت على ما صنعت فسل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»