الكوفة وابتنى بها دارا ومات أيام مصعب بن الزبير أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يزيد أخبرنا شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق عن البراء قال استصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وابن عمر فردنا يوم بدر فلم نشهدها ورواه عمار بن رزيق عن أبي إسحاق فقال عن عبد الرحمن ابن عوسجة عن البراء نحوه وزاد وشهدنا أحدا تفرد عمار بذكر عبد الرحمن بن عوسجة وقد رواه شعبة والثوري وزهير وابن نمير عن الأعمش عن أبي إسحاق عن البراء أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد أخبرنا هبة الله بن عبد الواحد أخبرنا أبو طالب بن غيلان أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى أخبرنا محمد بن إسحاق السراج أخبرنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي أخبرنا عبثر عن برد أخي يزيد بن زياد عن المسيب بن رافع قال سمعت البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى على جنازة فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان أحدهما مثل أحد وكان البراء يقول أنا الذي أرسل معه النبي صلى الله عليه وسلم السهم إلى قليب الحديبية فجاش بالري وقيل إن الذي نزل بالسهم ناجية ابن جندب وهو أشهر أخرجه الثلاثة رزيق بتقديم الراء على الزاي (س * البراء) بن قبيصة قال أبو موسى ذكره عبدان المروزي وقال رأيته في التذكرة ولا أعلم له صحبة استدركه أبو موسى على ابن مندة وليس له فيه حجة لان الذي ذكره عنه لا تعرف له صحبة وأظنه البراء بن قبيصة بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب الثقفي والله أعلم ولا أعلم لقبيصة صحبة * معتب بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد التاء فوقها نقطتان (ب د ع * البراء) بن مالك بن النضر الأنصاري تقدم نسبه عند أخيه أنس بن مالك وهو أخوه لأبيه وأمه وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا بدرا وكان شجاعا مقداما وكان يكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا تستعملوا البراء على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم ولما كان يوم اليمامة واشتد قتال بني حنيفة على الحديقة التي فيها مسيلمة قال البراء يا معشر المسلمين ألقوني عليهم فاحتمل حتى إذا أشرف على الجدار اقتحم فقاتلهم على باب الحديقة حتى فتحه للمسلمين فدخل المسلمون فقتل الله مسيلمة وجرح البراء يومئذ بضعا وثمانين جراحة ما بين رمية وضربة فأقام عليه خالد بن الوليد شهرا حتى برأ من جراحه أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي
(١٧٢)