أسد الغابة - ابن الأثير - ج ١ - الصفحة ١٦١
ابن المثنى قال حدثنا رحموية أخبرنا صالح بن عمر عن مطرف عن عامر هو الشعبي قال لما قاتل مروان هو ابن الحكم الضحاك بن قيس أرسل إلى أيمن بن خريم انا نحب أن تقاتل معنا قال إن أبى وعمى شهدا بدرا وأنهما عهدا إلى أن لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله فان جئتني ببراءة من النار قاتلت معك قال اذهب ووقع فيه وسبه فأنشأ يقول ولست مقاتلا رجلا يصلى * على سلطان آخر من قريش له سلطانه وعلى إثمي * معاذ الله من سفه وطيش أأقتل مسلما في غير جرم * فلست بنافعي ما عشت عيشي قال الدارقطني روى أيمن عن النبي صلى الله عليه وسلم وأما أنا فما وجدت له رواية الا عن أبيه وعمه أخرجه الثلاثة (ب د ع * أيمن) بن عبيد بن عمرو بن بلال بن أبي الجربا بن قيس بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج وهو ابن أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم ويرد ذكرها عند اسمها وهو أخو أسامة ابن زيد بن حارثة لامه استشهد يوم حنين قاله ابن إسحاق وقال هو الذي عنى العباس بن عبد المطلب بقوله نصرنا رسول الله في الدين سبعة * وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا وثامننا لاقى الحمام بنفسه * بما مسه في الدين لا يتوجع والسبعة العباس وعلى والفضل بن عباس وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وأسامة بن زيد هؤلاء من أهل بيته وأما غيرهم فأبو بكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين روى عنه مجاهد وعطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقطع الا في ثمن المجن وكان ثمن المجن يومئذ دينارا وهذا حديث مرسل فان مجاهدا وعطاء لم يدركا أيمن وقال ابن إسحاق كان أيمن على مطهرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعاطيه حاجته ولأيمن ابن يقال له الحجاج بن أيمن له خبر مع عبد الله بن عمر أخرجه الثلاثة (د ع * أيمن) بن يعلى أبو ثابت الثقفي روى العلاء بن هلال عن عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن أيمن بن يعلى أبى ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من سرق شبرا من الأرض أو غله جاء يحمله يوم القيامة على عنقه إلى أسفل الأرضين قال عبيد الله وقد سمعته أنا من إسماعيل ورواه عمرو بن زرارة وعلي بن معبد في جماعة عن عبيد الله بن عمرو عن إسماعيل
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»