إليها وقد خالفني أصحابي في ذلك حتى وقع في نفسي من ذلك فما ذا ترى يا رسول الله قال لقد كنت على قبلة لو صبرت عليها قال فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى معنا إلى الشأم قال وأهله يزعمون أنه صلى إلى الكعبة حتى مات وليس ذلك كما قالوا نحن أعلم به منهم قال فخرجنا إلى الحج فواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة من أوسط أيام التشريق فلما فرغنا من الحج اجتمعنا تلك الليلة بالشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء وجاء معه العباس يعنى عمه قال فتكلم العباس فقلنا له قد سمعنا ما قلت فتكلم أنت يا رسول الله فخذ لنفسك ولربك عز وجل فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن ودعا إلى الله عز وجل ورغب في الاسلام وقال أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم قال فأخذ البراء بن معرور بيده وقال والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر قال فاعترض القول والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو الهيثم بن التيهان حليف بني عبد الأشهل فكان البراء أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تتابع القوم وتوفى في صفر قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا بشهر فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى قبره في أصحابه فكبر عليه وصلى وكبر أربعا ولما حضره الموت أوصى أن يدفن وتستقبل به الكعبة ففعلوا ذلك أخرجه الثلاثة * سلمة بكسر اللام فإذا نسبت إليه فتحتها وتزيد بالتاء فوقها نقطتان وبالزاي ومعرور بالعين المهملة وساردة بالسين المهملة والراء والدال المهملة (د ع * برح) بن عسكر بن وتار قاله ابن مندة وأبو نعيم وقالا انه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر عن ابن يونس وقال ابن مأكولا وأما برح بكسر الباء المعجمة بواحدة وسكون الراء وبالحاء المهملة فهو برح بن عسكر بن وتار بن كرع بن حضرمي بن النعمان بن مهري بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر واختط بها وسكنها وهو معروف من أهل مصر وقال قال ابن يونس ورأيت في بعض الكتب القديمة في النسب القديم بخط ابن لهيعة برح بن عسكر وذكر نسبه الذي ذكرناه كذا ضبطه ابن مأكولا بالعين والكاف المضمومتين والله أعلم أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (د ع * برذع) بن زيد الجذامي أخو رفاعة بن زيد نزل بيت جبرين بالشأم روى حديثه محمد بن سلام بن
(١٧٤)