قال الحافظ أبو القاسم (1) لعل ابن أبي حاتم وجد في بعض رواياته أبو الأبيض عبسي (2) فتصحفت عليه بعيسى والله أعلم قال أبو الأبيض قال لي حذيفة إن أقر أيامي لعيني أيامي يوم أرجع إلى أهلي فيسألون الحاجة والذي نفس حذيفة بيده لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن الله ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الوالد ولده بالخير وإن الله ليحمي عبده المؤمن من الدنيا كما يحمي المريض أهله الطعام [* * * *] وقال أبو الأبيض رابطت أنا وصاحب لي بالبصرة فكنت أقصر ويتم فقضى لي أنس بن مالك عليه قال أحمد بن عبد الله العجلي (3) أبو الأبيض شامي تابعي ثقة قال علي بن أبي حملة (4) لم يكن أحد بالشام يستطيع أن يعيب الحجاج علانية إلا ابن محيريز (5) وأبو الأبيض العبسي (6) فقال الوليد بن عبد الملك لأبي الأبيض ما للحجاج كتب يشكوك لتنتهين أو لأبعثنك إليه قال ابن عثام (7) حدثني أبو حفص عمر الجزري قال كتب أبو الأبيض وكان عابدا إلى بعض إخوانه أما بعد فإنك لم تكلف من الدنيا إلا نفسا واحدة فإن أنت أصلحتها لم يضرك فساد من فسد بصلاحها وإن أنت أفسدتها لم تنتفع بصلاح من صلح بفسادها واعلم أنك لا تسلم من الدنيا حتى لا تبالي من أكلها من أحمر أو أسود
(٨)