أن أخاه أبا بكر بن عبد الرحمن كان يصوم ولا يفطر فدخل عليه ابنه وهو مفطر فقال ما شأنك اليوم مفطرا قال أصابتني جنابة فلم أغتسل حتى أصبحت فأفتاني أبو هريرة أن أفطر فأرسلوا إلى عائشة يسألونها فقالت كان النبي (صلى الله عليه وسلم) تصيبه الجنابة فيغتسل بعدما يصبح ثم يخرج رأسه يقطر فيصلي بأصحابه ثم يصوم ذلك اليوم قال ابن سعد قال أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن هشام بن عروة قال (1) رأيت على أبي بكر بن عبد الرحمن كساء خز قال محمد بن عمر (2) أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا محمد بن هلال (3) أنه رأى أبا بكر بن عبد الرحمن لا يحفي شاربه جدا يأخذ منه أخذا حسنا قال مصعب الزبيري كان عبيد الله بن عبد الله بن عتبة مكفوفا وقد كف بصر أبي بكر بن عبد الرحمن وكف بصر ابن عباس في آخر عمره وهو ممن رأى جبريل قال الواقدي (4) وكان عبد الملك بن مروان مكرما لأبي بكر مجلا له فأوصى (5) الوليد وسليمان بإكرامه وقال عبد الملك إني لأهم بالشئ أفعله بأهل المدينة لسوء أثرهم عندنا فأذكر أبا بكر بن عبد الرحمن فأستحي منه وأدع (6) ذلك الأمر كله قال الزبير (7) وكان أبو بكر ذا منزلة من عبد الملك فأوصى به حين حضرته الوفاة ابنه الوليد فقال له يا بني إن لي بالمدينة صديقين فاحفظني فيهما عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
(٣٦)