أصلي فقال إن أخذت عني صليت خلف الصخرة فكانت القدس كلها بين يديك فقال عمر ضاهيت اليهودية لا ولكن أصلي حيث صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتقدم إلى القبلة فصلى ثم جاء فبسط رداءه فكنس الكناسة في ردائه وكنس الناس أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بقراءتي عليه عن أبي جعفر بن المسلمة عن أبي الحسن محمد بن عمر بن محمد بن حميد بن بهتة أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي نا موسى بن إسماعيل نا حماد بن سلمة أنبأ أبو سنان عن عبيد بن آدم وأبي مريم وأبي شعيب أن عمر بن الخطاب كان بالجابية فقدم خالد بن الوليد إلى بيت المقدس فقالوا له ما اسمك قال أنا خالد بن الوليد قالوا وما اسم صاحبك قال عمر بن الخطاب قالوا انعته لنا فنعته قالوا أما أنت فلست تفتحها ولكن عمر فإنا نجد في الكتب كل مدينة تفتح قبل الأخرى وكل رجل يفتحها بنعته وإنا نجد في الكتاب أن قيسارية (1) تفتح قبل بيت المقدس فاذهبوا فافتحوها ثم تعالوا بصاحبكم فكتب خالد إلى عمر بذلك فشاور عمر الناس فقال إنهم أصحاب كتاب وعندهم علم فما ترون فذهبوا إلى قيسارية ففتحوها وجاؤوا إلى بيت المقدس (2) فصالحهم فدخل عليهم وعليه قميصان سنبلانيان فصلى عند كنيسة مريم ثم بزق في أحد قميصه فقيل ابزق فيها فإنها يشرك فيها بالله فقال إن كان يشرك فيها بالله فإنه يذكر الله فيها كثيرا ثم قال لقد كان عمر غنيا أن يصلي عند وادي جهنم قال أبو سنان حدثني عبيد بن آدم قال سمعت عمر يقول لكعب أين ترى أن أصلي قال إن أخذت عني صليت خلف الصخرة فكانت القدس كلها بين يديك يعني المسجد الحرام فقال عمر ضاهيت اليهودية ولكن أصلي حيث صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليلة أسري به فتقدم إلى قبلة المسجد فصلى ثم جاء فبسط رداءه فكنس الكناسة في ردائه وكنس الناس أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنبأ أبو بكر الصفار أنا ابن منجويه أنا أبو أحمد أنا محمد بن المسيب أنا إسحاق حدثني الحارث بن أسد والربيع بن سليمان قالا حدثنا
(٢٨٦)