اسمه يقول حضر رجل عند يحيى بن صاعد ليقرأ عليه شيئا من حديثه وكان معه جزء من حديث أبي القاسم البغوي عن جماعة من شيوخه فغلط وقرأ على ابن صاعد وهو مصغ إلى سماعة ثم قال له بعد أيها الشيخ إني غلطت بقراءة هذا الجزء عليك وليس من حديثك إنما هو من حديث أبي القاسم البغوي فقال له يحيى جميع ما قرأته علي هو سماعي من الشيوخ الذين قرأته عنهم ثم قام فأخرج أصوله وأراه كل حديث قرأه عن الشيخ الذي هو مكتوب في الجزء عنه أو كما قال قال الخطيب إن كان تلك الأحاديث عن متأخري شيوخ البغوي الذين شاركه يحيى بن صاعد في السماع منهم فيحتمل أن تكون الحكاية صحيحة إلا أنها طريفة عجيبة وقد أوردناها كما حكيت لنا والله أغلم أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا محمد بن عبد الله الحافظ قال (1) سمعت أبا أحمد الحافظ يقول كان أبو عروبة إماما بحقه وصدقه فقال لي أول ما قدمت حران بلغني أن أبا محمد بن صاعد حدث عن محمد بن يحيى القطعي (2) عن عاصم بن هلال عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال طلاق قبل نكاح [13166] قلت له يا أبا عروبة حدثنا به من أصله فقال لنا هذه مسألة مختلف فيها من لدن التابعين لو كان ثم أيوب عن نافع عن ابن عمر لكان علم النظار (3) في الشهرة ولما يحتجون في هذه المسألة ضرورة بحسين (4) المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنبأنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد البيهقي ثم حدثنا أبو الحسين علي بن سليمان بن أحمد الفقيه عنه أنا أبو بكر البيهقي إجازة أنا أبو عبد الله الحافظ قال وسمعت محمد بن مظفر الحافظ يقول (5) حدثنا أبو محمد بن صاعد من أصل كتابه يعني بحديث محمد بن يحيى القطعي (6) عن عاصم بن هلال عن أيوب عن نافع
(٣٦٢)