فيريحون نواضحهم فيعلمهم من القرآن ما يؤدون به الفرض إلى حدود العصر ثم يرجع إلى مسجده فيصلي العصر ثم يجلس فيدرس القرآن ويذكر الله إلى آخر النهار ثم يدخل إلى منزله فيقدم إفطاره وكان يفطر على نحو عشرة أرطال من الطعام ثم يقدم إليه قرابة نحو من عشرة أرطال نبيذ فيشرب منها ما طاب له على طعامه ثم يجعلها بين يديه ثم يقوم فيصلي ورده من الليل فكلما صلى ركعتين أو أكثر (1) من شفع أو وتر شرب منها حتى ينفذها ثم ينام قال الخطيب (2) وقرأت على التنوخي عن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول الأنباري حدثني أبي حدثني جدي إسحاق بن البهلول قال قدم علينا وكيع بن الجراح فنزل في مسجد على الفرات فكنت أصير إليه لاستماع الحديث منه فطلب مني نبيذا فجئته بمخيشة ليلا فأقبلت أقرأ عليه الحديث وهو يشرب فلما نفذ ما كنت جئت به طفأ السراج فقلت له ما هذا فقال لو زدتنا زدناك قال الخطيب (3) وأخبرنا هلال بن محمد بن جعفر الحفار أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا جعفر بن محمد يعني الطيالسي قال سمعت يحيى بن معين يقول سمعت رجلا سأل وكيعا فقال يا أبا سفيان شربت البارحة نبيذا فرأيت فيما يرى النائم كأن رجلا يقول أنك شربت خمرا فقال وكيع ذاك الشيطان قال الخطيب وأخبرنا ابن الفضل أخبرنا دعلج أنا أحمد بن علي الأبار نا محمد ابن يحيى قال قال نعيم بن حماد تعشينا عند وكيع أو قال تغدينا فقال أي شئ تريدون أجيئكم به بنبيذ الشيوخ أو بنبيذ الفتيان قال قلت تتكلم (4) بهذا قال هو عندي أحل من ماء (5) الفرات قال قلت له ماء الفرات لم يختلف فيه وقد أختلف في هذا أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وغيره إذنا عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عون محمد بن أحمد بن هامان (6) الخراز (7) بمكة حدثنا عبد الرحمن بن
(٨٠)