ويتشعب من الكذب الغدر والفجور والمقت عند ذوي الألباب وغيرهم والفخر بالباطل ومدحة الفاسقين والإفراط في البذل واختلاط العقل وحب الشقاء وأهله وبغض السعادة وأهلها والتهمة عند الخلق وإن صدق ويتشعب من بغض الخير إطاعة الشيطان ومعصية المرشد والكسل عند الرشد والمسارعة في الغي والجفاء والحقد والمذمة والاستطالة والردى ويتشعب من حب الشر أكل الحرام ومنع الصدقات وتضييع الصدقات (1) والاستخفاف بالذنب والانهماك في المعصية (2) واقتحام المهالك واختيار البلايا والشقاء والثناء على أهل المنكر والرضى بصنيعهم ومذمة الصالحين والطعن عليهم ويتشعب من (3) طاعة الغاش الصدود عن الخير والمعروف والمسارعة إلى الشر والمنكر واستحلال الفروج وركوب الفواحش وأذى الجيران وبغض الإخوان والإساءة إلى المرأة والتواني عن النجاح وبغض القرآن ومعصية الرب فتلك مائة خصلة سيئة من أخلاق الجاهل أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين الأنماطي أخبرنا أبو الفرج محمد بن فارس أخبرنا محمد بن جعفر بن أحمد حدثنا ابن أبي الدنيا حدثنا محمد بن إدريس حدثنا حسان بن عبد الله المصري حدثنا السري بن يحيى هن وعن وهب بن منبه قال كما يتفاضل الشجر بالأثمار كذا يتفاضل الناس بالعقل قال وحدثنا ابن أبي الدنيا حدثنا محمد بن الحسين حدثني الوليد بن صالح حدثني أبو كثير التمار قال قال لي وهب بن منبه المؤمن متكفر مذكر من ذكر تفكر فعلته السكينة قنع فلم يهتم رفض الشهوات فصار حرا ألقى الحسد وظهرت له المحبة زهد في كل فان فاستكمل العمل رغب في كل باق فنهته المعرفة أخبرنا أبو العز (4) بن كادش فيما ناولني إياه وقرأ علي إسناده وأذن لي في روايته
(٣٩٨)