ذكر إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن الهروي أن وهبا ولد سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن بتبريز أخبرنا أبو مسعود محمد بن عبد الله بن أحمد السوذرجاني بأصبهان حدثنا أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد بن ملية الفقيه حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد حدثنا أبو غالب البغدادي حدثنا يوسف بن يحيى حدثنا عبد القدوس بن الحجاج حدثني شيخ من شيوخ خولان كان نديما قال دخل يزيد بن عبد الملك مسجد دمشق فرأى نقشا في حجر فقال ما هذا قالوا يا أمير المؤمنين ما نعرفه أين أنت عن وهب بن منبه فإنه فرأ الكتب فبعث إليه فأتاه فقال تنظر في هذا الكتاب هل تعرفه قال نعم يا أمير المؤمنين هو ابن آدم لو رأيت يسير ما بقي من أجلك لزهدت في طويل ما ترجوه (1) من أملك وإنما تلقى ندمك لو قد زلت بك قدمك وأسلمك أهلك وذهب عنك الحبيب وودعك القريب فلا أنت إلى أهلك عائد ولا في عملك زائد فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة وقد روي أن الذي سأله سليمان بن عبد الملك أخبرناه أبو محمد عبد الكريم بن حمزه قراءة عن عبد العزيز بن أحمد أخبرنا تمام ابن محمد أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي (2) حدثنا أبو زكريا يحيى ابن عبد الرحيم (3) بن عمارة الهمداني من أهل قريه دقانية (4) حدثنا شعيب بن شعيب هو ابن إسحاق القرشي (5) حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني حدثنا شيخ من مشيخة أهل حمص من أهل الفقه قال دخل سليمان بن عبد الملك مسجد دمشق فإذا نقش في حجر فقال لمن معه ما هذا النقش قالوا ما ندري يا أمير المؤمنين قال ابعثوا إلى ناس من النصارى واليهود قال فجاؤه بأناس فقالوا ما نعرف فقيل يا أمير المؤمنين ابعث إلى وهب بن منبه فإنه يقرأ الكتاب قال فبعث إليه فعرفه فإذا هو يا بن آدم لو رأيت ما يسير ما بقي من أجلك لزهدت في طول ما ترجو من أملك وإنما تبقى بندمك لو قد زلت بك قدمك فأسلمك أهلك وحشمك وانصرف عنك الحبيب
(٣٦٧)