فلما كان الوليد بن عقبة بن أبي معيط بالكوفة أخر الصلاة يوما فقام ابن مسعود فأقام الصلاة فصلى بالناس فأرسل إليه الوليد ما حملك على ما صنعت اليوم أجاءك عهد من أمير المؤمنين فسمع وطاعة أم ابتدعت فقال ما جاءني من صاحبك أمر ولم أبتدع ولكن أبى الله ورسوله أن ننتظرك بصلاتنا وأنت في حاجتك [* * * *] أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو محمد بن شوذب الواسطي بها حدثنا شعيب بن أيوب [* * * *] وأخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو طالب بن غيلان أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا أبو جعفر محمد بن مسلمة الواسطي قالا حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا سعيد بن أبي عروبة وفي رواية ابن (1) الحصين حدثنا ابن أبي عروبة عن عبد الله الداناج عن حضين (2) بن المنذر قال (3) صلى الوليد بن عقبة زاد الفراوي بالناس الفجر وقالا أربعا وهو سكران ثم انفتل فقال وفي رواية الفراوي فالتفت إليهم فقال أزيدكم فرفع ذلك إلى عثمان فذكر الحديث أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أخبرنا أبو بكر بن ريذة (4) أخبرنا سليمان بن أحمد (5) حدثنا أحمد بن عبد الله بن عرس المصري (6) حدثنا وهب الله بن رزق أبو هريرة المصري حدثنا بشر بن بكر حدثني الأوزاغي حدثني عبدة بن أبي لبالة الأزدي حدثني زر بن حبيش (7) قال لما أنكر الناس سيرة الوليد بن عقبة بن أبي معيط فزع الناس إلى عبد الله بن مسعود فقال لهم عبد الله بن مسعود اصبروا فإن جور إمام خمسين عاما خير من هرج شهر وذلك أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لا بد للناس من إمارة برة أو فاجرة فأما البرة فتعدل في القسم وتقسم بينكم فيأكم بالسوية وأما الفاجرة فيبتلى فيها المؤمن
(٢٤١)